نور تريندز / التقارير الاقتصادية /  فشل مفاوضات حزمة التحفيز يلقي بظلاله على الأسواق الأسبوع الماضي
الأسواق، التحفيز الأمريكي، كورونا
الأسواق، التحفيز الأمريكي، كورونا

 فشل مفاوضات حزمة التحفيز يلقي بظلاله على الأسواق الأسبوع الماضي

شهد الأسبوع الماضي العديد من العوامل والأحداث التي أثرت على تحركات الأسواق، لتأتي مخاوف وقلق الموجة الثانية من فيروس كورونا في المقدمة والأكثرا تأثيراً على التداولات، بالإضافة إلى التطورت بشأن حزمة التحفيز الأمريكية والمفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي “البريكست”.

الدولار

استطاع الدولار الأمريكي أن يحقق مكاسب خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً مكاسب بنحو 0.6% هذا الارتفاع تزامناً مع بعض البيانات الاقتصادية التي كانت أفضل من توقعات المحللين.

ومن بين هذه البيانات، كان مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع عند 0.2% في سبتمبر الماضي، مقارنة مع 0.4% في أغسطس السابق له.

أيضاً جاءت بيانات أسعار المنتجين التي أظهرت، أن مؤشر أسعار المنتجين الأساسي ارتفع بنسبة 0.4% بأكثر من توقعات المحللين.

وأظهرت سجلت إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع في الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر الجاري، بأكثر من توقعات المحللين.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس الماضي، أن إعانات البطالة الأمريكية ارتفعت إلى 898 ألف طلب في أسبوع 10 أكتوبر الجاري، مقارنة مع 840 ألف طلب في الأسبوع السابق له.

ومن بين البيانات أيضًا، مبيعات التجزئة الصادرة عن مكتب الإحصاء Cencus اليوم الجمعة التي حققت ارتفاع بنسبة 1.9% خلال شهر سبتمبر الماضي، مقارنة مع 0.6% قراءة أغسطس السابق له.

توقع صندوق النقد الدولي استمرار الأداء الإنكماشي على الاقتصاد العالمي فيما رفع تقديراته لأداء الاقتصاد العالمي في العام الجاري، لكنه أشار إلى أن الانكماش المحتمل لا يزال عميقاً.

وبحسب تقرير صندوق النقد حول الآفاق المستقبلية للاقتصاد العالمي، والصادر اليوم الثلاثاء، فإنه من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4.4 % خلال العام الحاري مقارنة مع التقديرات السابقة في يونيو التي كانت تشير إلى انخفاضه بنحو 5.2 %..

ولا تزال تطورات فيروس كورونا العامل الأكثر تأثيراً في تحركات الأسواق، حيث تزداد وتيرة المخاوف والقلق مع توجه معظم البلاد في أوروبا إلى الإغلاق وفرض قيود بسبب عودة زيادة حالات الإصابة مرة أخرى.

وتستمر أعداد المصابين بفيروس كورونا في الارتفاع داخل الدول الأوروبية بوتيرة سريعة دفعت حكومات بعض الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات قوية للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

وقال عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جون ويليامز في تصريحات سابقة، أن فيروس كورونا أثر على الاقتصاد بصورة سلبية، وأشار إلى أن فيروس كورونا قد ضرب قطاعات معينة بصورة قوية أكثر من غيرها مثل القطاعات المتعلقة بالسفر.

البورصة الأمريكية

ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.4% مسجلا 28606.3 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية نسبتها 0.07%، في حين استقر “ستاندرد آند بورز” عند 3483 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.2 %، كما هبط المؤشر التكنولوجي “ناسداك” بنسبة 0.4 %مسجلاً 11671 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 0.8 %.

البورصة الأوروبية

ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 1.3% إلى 367.4 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.8%، كما زاد “فوتسي” البريطاني بنسبة 1.5% إلى 5919.5 نقطة، بينما سجل هبوطاً أسبوعياً بنحو 1.6%، وارتفع المؤشر الألماني “داكس” بنسبة 1.6% إلى 12908.9 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.09%.

فيما صعد “كاك” الفرنسي بنحو 2% إلى 4935.8 نقطة، في حين سجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%، انخفض الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بعكس توقعات المحللين لأول مرة في 5 أشهر خلال سبتمبر الماضي.

النفط

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.2% إلى 40.88 دولار للبرميل، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7%.

من جهة أخرى أظهرت بيانات شركة “بيكر هيوز” الصادرة اليوم الجمعة، أن الشركات الأمريكية أضافت 12 منصة للتنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي اليوم لتصل إلى 205 منصات.

كما ارتفع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بنحو منصة واحدة ليصل إلى 74 منصة خلال الأسبوع الجاري، وفي سياق متصل  تهاوى إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو 500 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي.

وتعرضت الولايات المتحدة لإعصار “دلتا” في خليج المكسيك خلال الأسبوع الماضي أثر على إنتاج الخام.

وبحسب بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الخميس، فإن إنتاج الولايات المتحدة من النفط تراجع إلى 10.500 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر الجاري، مقارنة مع 11 مليون برميل يومياً.

كما انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بأكثر من تقديرات المحللين، وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هبوط مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 3.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر الجاري لتصل إلى 489.1 مليون برميل.

وكان من المتوقع أن تراجع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 2.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، بأقل من توقعات المحللين.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الخميس، زيادة مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 46 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر لتصل إلى مستوى 3877 مليار قدم مكعب.

الذهب

انخفضت أيضا أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر المقبل بنسبة 0.1 % مسجلا 1906.40 دولار للأوقية، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1%.

وكشفت بيانات صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الجمعة، هبوط الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بنسبة 0.6 %خلال سبتمبر الماضي، مقارنة مع زيادة نسبتها 0.4 %في الشهر السابق له.

أما على أساس سنوي، تراجع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بنحو 7.3 %خلال سبتمبر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم.

ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين خلال الشهر الماضي، مع قفزة في مبيعات الملابس.

وكشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، اليوم الجمعة، عن زيادة مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد حول العالم بنحو 1.9 % خلال سبتمبر الماضي، مقابل زيادة 0.6 % في الشهر السابق له.

تباطأ نمو معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي وفقاً للتوقعات، مع انخفاض تكاليف الطاقة، وكشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنحو 0.2 % في سبتمبر، مقابل زيادة 0.4 % في أغسطس الماضي.

وشهدت المفاوضات بشأن الحزمة التحفيزية الأمريكية تطورات خلال الأسبوع الماضي، حيث تم االإعلان عن تقديم مقترح جديد بحجم 500 مليار دولار خلال الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن يكون هناك معارضة من الحزب الديمقراطي بشأن هذه الحزمة وذلك لصغر حجمها.

وفشل المفاوضات في التوصل لاتفاق حول حزمة التحفيز الأمريكية، على الرغم من زيادة البيت الأبيض حجم الحزمة إلى 1.8 تريليون دولار أمريكي، حيث رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض الموافقة على الحزمة، وقالت أنها لا تحتوي على بنود مساندة للشعب الأمريكي.

وتعهد ترامب بأنه لو أعيد انتخابه سيقر حزمة بأكثر من 1.8 تريليون دولار، وقال في تصريحت سابقة، “نعم سأفعل وسيوافق الجمهوريون لأننا نحب التحفيزات، وأعتقد بأنه يجب الحصول على تحفيزات لأن هذا خطأ الصين ليس خطأ الشعب الأمريكي.”

وسجلت إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع في الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر الجاري، بأكثر من توقعات المحللين، مرتفعة إلى 898 ألف طلب في أسبوع مقارنة مع 840 ألف طلب في الأسبوع السابق له.

وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن إعانات البطالة الأمريكية ستسجل 820 ألف طلب في أسبوع 810 أكتوبر الماضي.

وفيما يتعلق بسوق العملات المشفرة فقد حققت أداء متباين بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تزامناً مع التقلبات التي شهدتها الأسواق وخاصة الدولار خلال هذا الأسبوع، وجاءت عملة الريبل على رأس العملات الأكثر تراجعاً خلال الأسبوع الماضي، فيما كانت عملة البيتكوين كاش الأفضل أداءً خلال الأسبوع، وانخفضت عملة البيتكوين بنحو 0.2%.

تحقق أيضا

باول

باول: الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي يساعد الفيدرالي في مهمته

قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أثناء المشاركة في مؤتمر المنظور العالمي …