صعود اليورو وسط اهتمام بتشديد السياسة المالية من قبل المركزي الأوروبي

على الرغم من ظروف العزوف عن المخاطرة، انخفض الدولار الأمريكي، بشكل عام يوم الخميس، إلى أدنى مستوى في أسبوعين، مواصلا تراجعه من أعلى مستوى في عقدين من الزمن، حيث اجتذبت معظم العملات الرئيسية التي تضررت من ارتفاع العملة الأمريكية هذا العام بعض المشترين.

ومع التقلبات في الارتفاع في الأسواق المالية العالمية، سجل الدولار انخفاضات حادة مقابل الين الياباني والفرنك السويسري، والتي تميل إلى جذب المستثمرين في أوقات ضغوط السوق أو المخاطر، ولكن أداء الدولار كان ضعيفًا أيضًا مقابل العملات الأكثر خطورة، بما في ذلك الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي.

وربما يكون لدى المستثمرين ما يكفي من الدولار ويتطلعون إلى تنويع المخاطر – خاصة وأن الدعم الأوسع للدولار الأمريكي من ارتفاع عائدات الولايات المتحدة يبدو أنه وصل إلى الحد الأقصى، كما انخفض مؤشر عملات الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 1.0٪ إلى 102.78، وهو أدنى مستوى منذ 5 مايو.

وصل المؤشر إلى أعلى مستوى في عقدين من الزمن الأسبوع الماضي، حيث ساعد ميل الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة المالية والمخاوف المتزايدة بشأن حالة الاقتصاد العالمي على رفع العملة الأمريكية، ولكن الدولار انخفض اليوم الخميس إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع، ومع ذلك، حذر المحللون من المبالغة في قراءة تراجع الدولار، مشيرين إلى أن ذلك التراجع لا يعني أن وضع الدولار كملاذ بدأ يضعف، كما أن التقلبات الكبيرة خلال اليوم، حتى مع بقاء معظم عملات مجموعة العشرة في النطاقات الأخيرة، كان اتجاهًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة في أسواق العملات الأجنبية.

تلقى الفرنك السويسري دعمًا مقابل الدولار واليورو بعد أن أشار رئيس البنك الوطني السويسري توماس جوردان أمس الأربعاء إلى أن البنك الوطني السويسري مستعد للتصرف إذا استمرت ضغوط التضخم. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع مقابل الدولار، حيث انشغل المستثمرون بدراسة تأثير فرصة اتخاذ البنك المركزي الأوروبي لمسار تشديد مالي أقوي على المدى القريب.