خفضت روسيا استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية على خلفية العقوبات التي تفرضها الأخيرة على روسيا.
وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن السندات الروسية الأخيرة كانت مقومة باليورو وليس الدولار، مشيرا إلى توسع بلاده في استخدام الروبل والعملات الوطنية الأخرى في تجارتها الخارجية، بدلا من الدولار.
وكان البنك المركزي الروسي أعلن تخليه عن 110 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي لديه، واستبدالها بعملات أخرى وعلى رأسها اليوان الصيني والين الياباني واليورو.
كانت روسيا قد زادت من استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية إلى 14.6 مليار دولار خلال شهر أكتوبر الماضي مقابل 14.4 مليار دولار في سبتمبر السابق عليه وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الروسية – تاس .
وأوضح رئيس الوزراء الروسي، أنه على الرغم من سيطرة الدولار علي السوق العالمي كعملة الاحتياط الرئيسي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية في المقابل تقوض ثقة العالم بها.
وأضاف ميدفيديف أن الولايات المتحدة توفر أسبابًا للتخلص من تحويل العملات إلى دولار أو ما يعرف بالدولرة.
وتحتل الصين المرتبة الأولى في الاستثمار بسندات الخزانة الأمريكية بقيمة 1.138 تريليون دولار، تليها اليابان بـ1.018 تريليون دولار، والبرازيل بـ313 مليار دولار،حتى أكتوبر الماضي وفقا لآخر بيانات نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أن روسيا قلّصت في أغسطس الماضي استثمارها في السندات الأمريكية لتصل إلى 14 مليار دولار، بعد أن تخلّصت في أبريل من 47.5 مليار، وفي مايو من 33.8 مليار.
وانخفض حجم الاستثمار الروسي في السندات الأمريكية إلى أدنى مستوى له منذ 2007، وبذلك خرجت روسيا من قائمة الدول الـ33 صاحبة أكبر توظيف في السندات الأمريكية، بعد أن كانت تستثمر 96.1 مليار دولار في هذه السندات نهاية 2017.
ولم يحدد البنك المركزي الروسي، كيفية استخدام هذا الكمية الضخمة من الأموال، ولكنه من المحتمل توظيفها في السندات الكندية والبريطانية والألمانية.