أكد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي أن الصين تتخذ خطوات جادة لتعافي اقتصادها مجددا، بعد الانكماش الكبير الذي سيطر عليه جراء الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسببت في فرض ضرائب على الواردات الصينية والأمريكية.
وحذر في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، أن البيانات الواردة المتعلقة بالاقتصاد الأوروبي خلال الأشهر القليلة الماضية جاءت أضعف مما كان متوقعًا بسبب تباطؤ الطلب الخارجي وبعض العوامل الخاصة بالقطاعات وبعض الدول.
وأوضح رئيس المركزي الأوروبي أن تحفيز السياسة النقدية أمرا ضروريا للسيطرة على ضغوط الأسعار المحلية وتطورات التضخم الرئيسية على المدى المتوسط.
وشدد دراجي أنه كان على ثقة بأن الحكومة الصينية سوف تتخذ إجراءات لدعم نمو اقتصادها بعد تسجيل وتيرة نمو سنوية خلال 2018 هي الأقل منذ عام 1990.
ولفت رئيس البنك المركزي الأوروبي أن الاقتصاد الصيني هو الداعم الرئيسي للاقتصاد الاوروبي، خاصة القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن البنك المركزي الصيني يقدم خطوات جادة لدعم الاقتصاد لعل أبرزها ضخ السيولة في الاقتصاد لدعم الأسواق والسيطرة على معدل التضخم.
وأوضح دراجي أن دعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر سيكون بمثابة قاطرة النمو للاقتصاد الصيني، لاسيما أن خفض الضرائب سيعزز من ربحية الشركات بنحو كبير وسيرفع الطلب في سوق العمل.