حذر ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي من حالة الانكماش التي يشهدها الاقتصاد العالمي بفعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ومافرضته من أثار سلبية على النمو الاقتصادي.
وأوضح دراجي أن قرار تثبيت أسعار الفائدة على المعاملات الرئيسية جاء ردة فعل للرياح المعاكسة العالمية.
وأضاف رئيس المركزي الأوروبي أن المخاطر التي تهدد النمو تميل الآن إلى الاتجاه الهابط.
وأشار إلى أن المخاطر المحيطة بنمو منطقة اليورو قد تحركت إلى الأسفل بسبب استمرار عدم اليقين المرتبط بالعوامل الجيوسياسية وتهديدات الحمائية ونقاط الضعف في الأسواق الناشئة وتقلبات الأسواق المالية.
وشدد ماريو دراجي على أن المركزي الأوروبي سيحافظ على المستويات الحالية لأسعار الفائدة خلال الشهر المقبلة، أو قد تظل دون تغيير لأبعد من ذلك.
وحول أداء العملة الأوروبية، فانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له في شهر واحد ، مسجلا تراجعا نسبته 0.5% مقابل الدولار بعد أن أقر دراغي بأن المخاطر كانت مائلة إلى الاتجاه الهبوطي ، ومن المرجح أن تكون البيانات على المدى القريب أضعف من المتوقع.
وفي الشهر الماضي ، وضع البنك المركزي حدا لبرنامج شراء السندات البالغ 2.6 تريليون دولار ، مما يعني أن مشتريات السندات انخفضت من 15 مليار يورو شهريا إلى الصفر. وهو ما كان بمثابة لحظة تاريخية بالنسبة للبنك حيث أنه وضع نهاية لسياسة عصر الأزمة في منطقة اليورو ، على الرغم من مجيئه في وقت عصيب بالنسبة لأوروبا.