تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بنحو كبير بنهاية التعاملات حيث نزف مؤشر داوجونز الصناعي ما يزيد عن 750 نقطة، متكبدا أكبر خسائر يومية في 8 أشهر، وتجاوزت خسائر مؤشر ناسداك المجمع ما نسبته 3%.
وجاءت خسائر أسهم وول ستريت مدفوعة من تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث طالبت الأخيرة طالبت شركاتها الزراعية بوقف استيراد المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة رداً على اعتزام واشنطن فرض تعريفات على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار بدءاً من الشهر المقبل.
وعند الإغلاق تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 2.9 بالمائة ليصل إلى 25717 نقطة، فاقداً 767 نقطة.
كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3 بالمائة إلى 2844 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك القياسي بنحو 3.5 بالمائة مسجلاً 7726 نقطة.
وقاد سهم شركة آبل لصناعة الهواتف المحمولة قطاع التكنولوجيا نحو التراجع بعد هبوطه بما يزيد عن 5%.
وتسبب هبوط اليوان بعد قرار المركزي الصيني في إثارة القلائل بأسواق الأسهم والعملات، حيث تحول المستثمرون للملاذات الآمنة في الذهب والعملات الآمنة.
وهبط اليوان لأدنى مستوى في عقد أمام الدولار الأمريكي عند 6.9225 دولار، ليتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بالتلاعب في العملة المحلية وهو ما وصفه بالإنتهاك الجسيم.
وشهدت أسواق المال موجة بيع عنيفة بعد أن هبط المؤشر الصناعي لأسفل من مستوى 26 ألف نقطة وهو ما أثار حفيظة المستثمرين في أسواق الأسهم، ولم يسيطرالتراجع على أسواق الأسهم فحسب بل امتدت أثاره إلى أسواق السندات أيضا حيث تراجع الفارق بين عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الآجل وقصيرة الآجل إلى أدنى مستوى بأكثر من 12 عاما.