شهد الأسبوع الماضي تقلبات بسوق الأسهم العالمية والأمريكية، حيث وصلت خسائر مؤشر داوجونز أكثر من 800 نقطة، فيما حقق الدولار الأمريكي مكاسب بدعم من البيانات الاقتصادية في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق تطورات المحادثات بشأن الحزمة التحفيزية، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن المستجدات فيما يخص فيروس كورونا،ولا تزال تسيطر على الأسواق مخاوف اندلاع موجة ثانية من فيروس كورونا.
الأسهم
تراجعت مؤشرات البورصة الأمريكية بنهاية تعاملات الأسبوع لتسجل خسائر أسبوعية بعد الإعلان عن بيانات الوظائف والتي جاءت دون التوقعات، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% بواقع 159 نقطة تقريبا، ليصل إلى 28133 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بلغت 1.8%، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.8 % مسجلا 3426 نقطة،متكبدا خسائر أسبوعية نسبتها 2.3%، كما نزل أيضا المؤشر المركب ناسداك بنسبة 1.3% عند 11313 نقطة بتراجع أسبوعي 3.2%..
وتواجه سوق الأسهم الأمريكية مبيعات مكثفة خاصة على أسهم شركات التكنولوجيا، وذلك بعد مكاسب كبيرة.
وكان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة على هامش خطاب ألقاه في ندوة “جاكسون هول” تبني المركزي الأمريكي نهجاً جديداً يعتمد على “استهداف متوسط التضخم”، في مراجعة لإطار سياسة البنك قد تسمح للتضخم بالتسارع أعلى 2 بالمئة ما يعني عملياً بقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة أطول.
وفيما يتعلق بأداء مؤشرات الأسهم الأوروبية بنهاية الأسبوع فتكبدت خسائر أسبوعية، حيث تعرضت للضغط مع استمرار الموجة البيعية في الأسواق العالمية بقيادة وول ستريت، وانخفص مؤشر ستوكس600 لعموم أوروبا بنسبة 1.3% عند 361.9 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.9%.
كما هبط المؤشر البريطاني فوتسي بنسبة 0.8% مسجلا 5799.1 نقطة، ليتراجع بنحو 2.8 %في الأسبوع الجاري، وانخفض مؤشر داكس الألماني بنحو 1.6% إلى 12842.6 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.4%، ونزل أيضا مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.9% ليصل إلى مستوى 4965 نقطة، مسجلا تراجعا أسبوعيا نسبته 0.8%..
وحققت البورصات الآسيوية مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي ارتفاع 0.3% على مدار الأسبوع مغلقاً آخر جلساته عند مستوى 22882.65 نقطة، بمكاسب بلغت 67.36 نقطة.
وهبط شنغهاي المركب الصيني بنسبة -1.62% إلى 3355.37 نقطة، بخسائر بلغت -55.24 نقطة.
شهدت أسعار الذهب خسائر نحو 0.2% عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، مع مكاسب الدولار ليسجل المعدن الأصفر.
وسجل المعدن خسائر 2.1% خلال الأسبوع الماضي، وارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر ديسمبر عند 1933.94 دولارا للأوقية.
وفيما يتعلق بأسعار النفط بنهاية الأسبوع فتراجع خام نايمكس الأمريكي بنسبة 7.4% على مدار الأسبوع مسجلا أدنى مستوياته قبل شهرين
يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات شركة “بيكر هيوز” ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع المنتهي اليوم ليصل إلى 181 منصة، فيما استقر عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الجاري عند 72 منصة.
وكشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 9.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 أغسطس الماضي لتسجل 498.4 مليون برميل.وكان من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار مليوني برميل في الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الخميس، زيادة مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 35 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس، لتصل إلى مستوى 3455 مليار قدم مكعب.
العملات
وفيما يتعلق بسوق الفوركس وأداء العملات الأساسية مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، فقد سجل الدولار مكاسب على مدار الأسبوع الماضي بنحو 0.4%، بينما تراجع بنهاية تداولات الجمعة عند مستوى 92.7190 بحو 0.02%.
اليورو
فيما شهدت التداولات على العملة الأوروبية الموحدة تحركات سلبية عند مستويات 1.1847، حيث ارتفع اليورو بنحو 0.07٪ يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 21 سبتمبر 2018.
الين
وارتفع الين الياباني بنحو 0.3% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن سجل مستوى 106.2600 دولار بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، مقارنة مع مستويات 105.9600 الأسبوع السابق له.
وحول بيانات الوظائف التي حظت بمراقبة دقيقة من المستثمرين لمعرفة اتجاه الاقتصاد العالمي بعد أن تراجعت آثار جائحة الفيروس التاجي لتعلن وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 1.4 مليون وظيفة إلى سوق العمل في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي، مع تراجع معدل البطالة بأكثر من المتوقع.
وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي سوف يضيف نحو 1.3 مليون وظيفة لسوق العمل الأمريكي الفترة نفسها.
وأظهر التقرير الشهري الصادر عن مؤسسة “إيه.دي.بي”، اليوم الأربعاء، أن القطاع الخاص أضاف نحو 428 ألف وظيفة لسوق العمل الأمريكي في يوليوالماضي مقابل 212 ألف وظيفة مضافة في الشهر السابق له.
من جهة أخرى ارتفع عجز الميزان التجاري في الولايات المتحدة بنحو 18.9% بنحو 7.5 بالمائة خلال يوليو الماضي، مع زيادة الواردات بوتيرة أكبر من الصادرات.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، أن عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة بلغ 63.6 مليار دولار في يوليو الماضي، مقابل عجز قدره 53.5 مليار دولار في الشهر السابق له.
من جهة أخرى أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، اليوم الأربعاء، ارتفاع طلبات المصانع في الولايات المتحدة بنسبة 6.4 %خلال يوليو الماضي، مقارنة مع زيادة بنفس النسبة في الشهر السابق له بعد التعديل.
كما زادت طلبيات السلع المعمرة بنحو 11.4% خلال يوليو، وزادت طلبيات السلع غير المعمرة بنسبة 1.8%.
وارتفع النشاط الصناعي في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين ليسجل أعلى مستوى في 19 شهراً، مع صعود قوي للإنتاج والطلبيات الجديدة.
وكشفت بيانات صادرة عن معهد إدارة الإمدادات الأمريكي، اليوم الثلاثاء، ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 56 نقطة خلال أغسطس بالقراءة النهائية وهو أعلى مستوى منذ يناير لعام 2019، مقابل 54.2 نقطة المسجلة في يوليو السابق له.