يستمر السباق الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على المشهد السياسي والاقتصادي، حيث لا يتبقى سوى أيام قليلة على 3 نوفمبر موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية.
يقود السباق الانتخابي لعام 2020، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وسط حالة من عدم اليقين.
في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي أن المنافس الديمقراطي جو بايدن يتفوق على الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب، لكن بعض المستثمرين متشككون لأن استطلاعات الرأي لم تتوقع فوز ترامب قبل أربع سنوات.
وألقى السباق الانتخابي بظلاله على الأسواق بجانب التطورات التي يشهدها انتشار فيروس كورونا والمفاوضات بشأن حزمة التحفيز الأمريكية.
وأصيبت الأسواق بخيبة أمل بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن اتفاقية الإغاثة الاقتصادية لفيروس كورونا ستأتي على الأرجح بعد انتخابات 3 نوفمبر.
وارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء أمام معظم العملات الأساسية، مع تحول المعنويات إلى الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع المقبل.
ويتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية عند مستوى 93.4560 نقطة مرتفعاً بنحو 0.56%.
فيما شهدت أسواق النفط خسائر حادة، تجاوزت 5% متخلية عن معظم مكاسب اليوم السابق، حيث أدى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وتزايد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا إلى إثارة المخاوف من تخمة المعروض في النفط وضعف الطلب على الوقود.
وتتداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر في الوقت الحالي عند 39.35 دولار للبرميل متراجع بنحو 4.5%، فيما هبطت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم ديسمبر بنحو 5.3% إلى 37.49 دولار للبرميل الواحد.
وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بحدة عند افتتاح اليوم الأربعاء، مع استمرار الانتشار السريع لفيروس كورونا في جميع أنحاء القارة، وعدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية الذي يضاعف من الشعور بالابتعاد عن المخاطرة.
وانخفض مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 1.4٪ في بداية التداول إلى مستوى 343.84 نقطة، بينما انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 3.4٪ إلى مستوى 11656.12 نقطة، فيما هبط كاك الفرنسي بنسبة 3.3% إلى مستوى 4575.65 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنحو 2.23٪ إلى 5602.53 نقطة.
سيواجه الفائز في السباق على البيت الأبيض، جيلاً من الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض إلى المتوسط يكافحون للعودة إلى العمل بسبب أزمة صحية لم تشهدها منذ أكثر من 100 عام.
سواء كان الرئيس دونالد ترامب أو المنافس الديمقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن، فإن الحقيقة قاتمة حوالي 22 مليونًا فقدوا وظائفهم خلال الوباء وما زالوا عاطلين عن العمل.