تتلخص العوامل الأكثر تأثيراً على الاقتصاد العالمي في كلمة واحدة هي “كورونا”، الفيروس الذي ظهر في الصين مع بدايات العام الجاري وأصبح ينتشر بقوة في العالم، متسبباً في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة حتى أعلنت وزراة الصحة العالمية أنه تحول إلى “وباء”.
وقال اقتصاديون في بنك مورجان ستانلي، إنه من المرجح أن يتعافى الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول أوائل الربع المقبل، أي قبل نحو ثلاثة أشهر مما كان متوقعا في السابق.
وأضافوا في مذكرة اليوم الثلاثاء: “تشير الأدلة إلى أن معادلة الفيروس والاقتصاد قد تحولت بشكل حاسم من الأيام الأولى لتفشي المرض”، مشيرين إلى أن التعافي استمر في اكتساب الزخم مع تحسن البلدان في إدارة الفيروس.
وتابعوا إن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يصل إلى مستويات ما قبل COVID 19 بحلول الربع الثاني من العام المقبل، بينما قد تصل الأسواق المتقدمة بأكملها إلى هذا المستوى بحلول الربع الثالث من العام المقبل.
فيما أشارو إلى أنه بجانب مستويات غير مسبوقة من الدعم المالي والنقدي والاضطرابات المحتملة للتجارة، من المرجح أن يكون الانتعاش المحتمل مصحوبًا بتضخم أقوى.
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا أكثر من 27.42 مليون شخص على مستوى العالم، ليبلغ عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس 892454 حالة.
وسجل اقتصاد الولايات المتحدة انكماش خلال الربع الثاني من العام الجاري بأقل من توقعات المحللين، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة -31.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقابل -5% في الربع السابق له.
فيما انخفض مؤشر التفاؤل الاقتصادي IBD / TIPP في الولايات المتحدة للشهر السادس على التوالي وهو استطلاع وطني رائد حول ثقة المستهلك، بنسبة 3.8٪ في سبتمبر، حيث انتقل من 46.8 الشهر الماضي إلى 45.0 هذا الشهر.
وعن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فقد سجل نمواً خلال الربع الثاني من العام الجاري بأعلى من التوقعات، ليكون أول اقتصاد يتحول للنمو، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الصين بنسبة 3.2% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع انكماش -6.8% في الربع السابق.
بينما الآمال بشأن التعافي الاقتصادي السريع بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الياباني انكمش أكثر مما كان متوقعًا في البداية في الربع الثاني حيث تضرر الإنفاق الرأسمالي من الوباء.
وأظهرت بيانات نهائية صادرة عن مكتب مجلس الوزراء الياباني، أن الناتج المحلي لدى اليابان سجل تراجع نسبته -7.9% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع -7.8% في الربع السابق له.