نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
شهدت الأسهم الأمريكية موجة بيع حادة اليوم الثلاثاء في أعقاب التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم بأول” الذي أشار إلى أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى الرفع لفترة أطول، مما أثار مخاوف من رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في اجتماع السياسة للبنك المركزي في مارس.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في آخر مرة بمقدار 402 نقطة أو 1.2٪، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 1.1٪. وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8٪.
وقال باول في تصريحاته أمام نواب الكونجرس في الكابيتول هيل: “جاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة أقوى من المتوقع، مما يشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعًا في السابق، وإذا كان إجمالي البيانات يشير إلى أن هناك ما يبرر تشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة.”
يبدو أن تعليقات بأول تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع سعر الفائدة أكبر من زيادة الشهر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في 21-22 مارس.
في الوقت نفسه، قد تعني ملاحظات باول أن معدل الذروة للفائدة الفيدرالية، والذي يُطلق عليه أيضًا سعر الفائدة النهائي، من المرجح أن يرتفع أعلى مما كان متوقعًا في السابق، على الرغم من آمال المستثمرين في أن الاحتياطي الفيدرالي ربما يتوقف عن رفع الفائدة قريبًا.
لم تكن تعليقات باول مفاجئة، لكنها كانت بمثابة تذكير قوي للأسواق وتذكير للمستثمرين بأن معركة التضخم لم تنتهِ بعد.
إن الأولوية القصوى لبنك الاحتياطي الفيدرالي هي خفض التضخم، وذلك لسبب وجيه وبدأ الكثيرون في الولايات المتحدة في التفكير في نتائج التضخم المرتفع باستمرار، والذي قد يكون السيناريو الأسوأ للمستثمرين على المدى الطويل ويؤدي إلى مخاطر ارتفاع الأسعار.
