تعافى الدولار الأمريكي قليلا في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، بعد أن هوى بقوة عقب تصريحات تميل إلى التيسير النقدي من أحد صانعي السياسات الرئيسيين عززت التوقعات بخفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية في الشهر الجاري.
ودعا جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إلى إجراءات استباقية لتفادي التعامل مع تضخم وأسعار فائدة منخفضين للغاية.
ووافق مجلس النواب الأمريكي أمس على مشروع قانون لرفع الحد الأدنى للأجور الفيدرالية لأول مرة في عقد إلى 15 دولارًا في الساعة، وصرحت نانسي بولوسي رئيسة مجلس النواب بأن “العمال الأمريكيين يستحقون زيادة الأجور، الأمر كله يتعلق بالعائلات”.
وزادت العملة الأمريكية أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.2 بالمائة عند 1.2529 دولار، كما صعدت أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.2 بالمائة إلى 0.9836 فرنك.
وتراجع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1261 دولار لكنه يظل مرتفعا ضمن نطاقه الأسبوعي إذ يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم، وأبلى الدولار بلاء حسنا على وجه الخصوص أمام الين، ليصعد 0.3 بالمئة إلى 107.60.
وارتفع الدولار النيوزيلندي ما يزيد عن واحد بالمئة لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر هذا الأسبوع مع توقع المستثمرين بأن يعزز خفض المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة جاذبية الدولار النيوزيلندي الذي يدر عائدا أعلى.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، والذي بلغ أدنى مستوى في أسبوعين عند 96.648، إلى 96.855.
واعتبر المستثمرون تصريحات وليامز بجانب تعليقات منفصلة أدلى بها ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مؤشرا آخر على اتجاه المركزي الأمريكي صوب التيسير النقدي، مما يمهد الطريق أمام خفض كبير للفائدة بنهاية الشهر الجاري.
وأعلن ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي أمس أن القادة في الكونجرس والبيت الأبيض توصلوا إلى اتفاق بشأن أرقام الإنفاق على مدار عامين ممتدين، ويعملون الآن على تعويضات لوضع حد أقصى للإنفاق.
كما أكد منوشين على أن لم يحدث تغيير في سياسة الدولار حتى الآن، “هذا شيء يمكن أن ندرسه في المستقبل ولكن حتى الآن لم يحدث أي تغيير في هذا الإطار”.