استحوذت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” على تركيز المستثمرون وتحركات الأسواق خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى هدوء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ومكاسب الذهب.
وتضمنت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إعلانه عن تحول كبير في السياسة النقدية من خلال استعداده للسماح بتسارع التضخم من أجل دعم سوق العمل والاقتصاد الأوسع، ما يعني أن المركزي الأمريكي قد يُبقي معدلات الفائدة منخفضة لفترة أطول.
وفيما يتعلق المحادثات التجارية، أجرى مفاوضي التجارة في الولايات المتحدة والصين مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي حول تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الجانبين.
وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي الإثنين الماضي، إن المكالمة أجريت بين الممثل التجاري “روبرت لايتهايزر” ووزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوشين” ونائب رئيس الدولة الصيني “ليو خه”.
وكانت المكالمة الهاتفية بعد المراجعة المخططة لمدة 6 أشهر التي كان من المقرر عقدها في 15 أغسطس الجاري، لكن تم تأجليها دون تحديد موعد آخر.
الأسهم الأمريكية
ارتفع مؤشر “داو جونز” بنحو 0.6 بالمائة عند مستوى 28653.8 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية 2.6 بالمائة.
كما زاد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.7 بالمائة مسجلاً 3508 نقطة، في حين أن مؤشر “ناسداك” شهد زيادة بنحو 0.6 بالمائة ليصل إلى 11695.6 نقطة.
فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات الجمعة الماضية من أعلى مستوى في شهرين بعد بيانات اقتصادية وإعلان استراتيجية جديدة بشأن التضخم من قبل الفيدرالي.
وبحلول الساعة 7:30 مساءً بتوقيت جرينتش، هبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل سنوات إلى 0.74 بالمائة بعد أن سجل مستوى 0.78 بالمائة وهو الأعلى منذ 16 يونيو الماضي.
وهبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل سنوات إلى 0.74 بالمائة بعد أن سجل مستوى 0.78%.
كما سجل عائد ديون الحكومة الأمريكية لآجل 30 عاماً مستوى 1.52% فيما انخفض العائد على سندات الأمريكية لمدة عامين إلى 0.14%
وعند التسوية، هبط سعر العقود المستقبلية لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 0.2 بالمائة مسجلاً 42.97 دولار للبرميل.
الأسهم الأوروبية
تراجع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 0.5 بالمائة إلى 368.8 نقطة، لكن سجل مكاسب أسبوعية بأكثر من 1 بالمائة.
في حين هبط مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.6 بالمائة إلى 5963.5 نقطة، كما سجل خسائر أسبوعية بنفس النسبة.
بينما تراجع المؤشر الألماني “داكس” بنحو 0.5 بالمائة إلى 13033.2 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.1 بالمائة.
كما هبط المؤشر الفرنسي “كاك” بنحو 0.3 بالمائة مسجلاً 5002.9 نقطة، بينما ارتفع بنسبة 2.1 المائة خلال الأسبوع المنتهي اليوم.
وحققت البورصات الآسيوية مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي تراجع 0.2% على مدار الأسبوع مغلقاً آخر جلساته عند مستوى 22882.65 نقطة، بخسائر بلغت 37.65 نقطة، وسجل مؤشر توبكس مكاسب نحو 0.81 نقطة خلال الأسبوع الماضي ارتفاع طفيف بنحو 0.5%، منهياً الأسبوع عند مستوى 1604.06 نقطة.
السلع
شهدت أسعار الذهب مكاسب تجاوزت 42 دولاراً عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، مع خسائر الدولار ليسجل المعدن الأصفر أول ارتفاع أسبوعي في 3 أسابيع.
وسجل المعدن مكاسب 1.4% خلال الأسبوع الماضي، وارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر ديسمبر عند 1963 دولارا للأوقية.
النفط
وفي سياق متصل تراجعت منصات التنقيب عن النفط بمقدار 3 منصات في الأسبوع المنتهي اليوم ليصل إلى 180 منصة وفقا للبيانات الصادرة عن شركة بيكرهيوز.
فيما ارتفعت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بنحو 3 منصات خلال الأسبوع الجاري ليصل إلى 72 منصة.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، زيادة مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 45 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس لتصل إلى مستوى 3420 مليار قدم مكعب.
بينما تراجعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 4.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس لتسجل 507.8 مليون برميل.
سجل الخام الأمريكي مكاسب أسبوعية بنحو 1.5 بالمائة تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر بنحو 0.09 بالمائة إلى 45.08 دولار للبرميل.
وكشفت بيانات أخرى عن ارتفاع عجز الميزان التجاري السلعي في الولايات المتحدة بنحو 11.7 بالمائة خلال الأسبوع الماضي.
أبرز الأحداث الاقتصادية
قال رئيس الفيدرالي “جيروم باول” إنه سوف يسمح لمعدل التضخم والتوظيف بالارتفاع أعلى المستويات المستهدفة لدعم الاقتصاد، ما يعني عملياً السماح بتسارع التضخم أعلى 2%.
وأضاف أنه على الرغم من “القوة الكبيرة في الاقتصاد”، فإن ملايين العمال الأمريكيين الذين تم تسريحهم من المطاعم والسفر والوظائف المماثلة بسبب الوباء سيكافحون للعثور على وظائف جديدة.
وأضاف جيروم باول في تعليقات على الإنترنت ضمن اجتماعات “جاكسون هول” اليوم الخميس: “هناك جزء معين من الاقتصاد يتضمن العاملين في المطاعم والفنادق وشركات الطيران وسوف يجد صعوبة بالغة في التعافي“.
وكشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة بلغ 1.006 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس الجاري بانخفاض 98 ألف طلب عن الأسبوع السابق له بعد التعديل بالخفض.
فيما كشفت بيانات صادرة عن جامعة “ميتشجان”،أن مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع إلى 74.1 نقطة خلال أغسطس الجاري، مقارنة مع 72.5 نقطة المسجلة في يوليو الماضي.
وارتفع مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى 82.9 نقطة خلال أغسطس الجاري، مقابل 82.8 نقطة المسجلة في الشهر الماضي.
كما ارتفع مؤشر التوقعات الاقتصادية المستقبلية مسجلاً 68.5 نقطة خلال الشهر الجاري، مقارنة مع 65.9 نقطة خلال الشهر المنصرم.
وهبط مؤشر مديري المشتريات في ولاية “شيكاغو” إلى 51.2 نقطة خلال أغسطس الجاري، مقارنة مع 51.9 نقطة المسجلة الشهر الماضي.
كما قفز عجز الميزان السلعي الأمريكي بنسبة 11.7% تعادل 8.3 مليار دولار خلال شهر يوليو الماضي بضغط من عجز الواردات الأمريكية.
بينما كشفت بيانات صادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، اليوم الجمعة، أن الدخل الشخصي في الولايات المتحدة ارتفع بنحو 0.4 بالمائة خلال شهر يوليو الماضي مقابل هبوط 1 بالمائة في الشهر السابق له.
وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الأمريكي، ارتفاع طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة بنسبة11.2 بالمائة خلال شهر يوليو مقابل زيادة 7.7 بالمائة في الشهر السابق له.
من جهة أخرى أظهرت بيانات صادرة عن وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، اليوم الثلاثاء، أن أسعار المنازل في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد بالعالم ارتفعت بنحو 0.9 بالمائة خلال يونيو الماضي بالقراءة المعدلة موسمياً مقابل هبوط بنحو 0.2 بالمائة في الشهر السابق له.