شهدت أسواق الطاقة اضطراباً شديداً على مدار الفترة السابقة وسط تداعيات الفيروس الجديد “كورونا” الذي انتشر في الصين وامتدت آثاره إلى الاقتصاد العالمي.
وكانت أسواق السلع الأكثر تأثراً بظهور هذا الفيروس القاتل وانتشارة خارج حدود الصين، حيث تأثر الذهب الأسود وتراجعت الأسعار بشكل حاد.
ومن المفترض أن تعقد منظم أوبك اجتماعاً هي وحلفاؤها لبحث سبل دعم السوق، إلا أن هناك ما يتردد بان أوبك لا ترى الحاجة إلى الاستعجال وتقديم الاجتماع.
وشهدت أسعار النفط في الأسبوع الماضي نشاطاً وسط تفاؤل بأن أسوأ الآثار الاقتصادية قد تم تقييمها. ولكن ما زال تفشي حالة الإصابة يشكك بتلك التقديرات.
وقال راسل هاردي الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول لتجارة النفط لبلومبرج، إن الطلب على النفط سيتراجع بمقدار 200 مليون برميل في الربع الأول
وقال هاردي إنه يتوقع أن يسجل سعر العقود الآجلة لخام برنت نحو 60 إلى 70 دولارا للبرميل خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن هناك اتفاقا بين منتجي النفط العالميين على أنه ليس من الجيد أن يجتمع المنتجون من أوبك وخارجها قبل الموعد المقرر في أوائل مار.
وكانت أوبك وشركاؤها يدرسون تقديم موعد اجتماعهم المقبل إلى فبراير بدلا من 6 مارس، بعد تضرر الطلب على النفط جراء تفشي فيروس كورونا في الصين.
وقال نوفاك إن بلاده لا تزال تدرس موقفها ولم يذكر ما إذا كانت ستدعم تعميق تخفيضات الإنتاج، وأنهم حتى الان لم يعلنا عن أي موقف بشأن هذا التخفيض.
وتابع نوفاك، سننتظر مدة 14 يوماً لنرى تطورات الأحداث وماذا سيحدث في السوق وما سيكون هناك من توقعات عندئذ، حيث هناك ضبابية كبيرة تسيطر على الوضع.
وتشهد الأسعار تراجعاً في سوق النفط نتيجة ضعف الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم الصين.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن الطلب العالمي على النفط سينخفض هذا الربع للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، حيث يضغط فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني.
وتتداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس في الوقت الحالي عند 58.41 دولار للبرميل متراجع بنحو 1.5%، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم أبريل بنسبة 0.93% إلى 53.38 دولار للبرميل الواحد.