نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
لم تستمتع الأسواق بالهدنة بين قطبي الاقتصاد العالمي، الولايات المتحدة والصين، بعد أن عانت منذ ما يزيد عن 16 شهر من حرب تجارية تضررت على إثرها اقتصادات مختلف دول العالم.
وتتوعد بكين بالرد على واشنطن بعد أن وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون يدعم المتظاهرين المدافعين عن الديموقراطية في هونج كونج، في وقت تسعى أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم للتوصل إلى هدنة تجارية، حيث قررت الصين استدعاء سفير الولايات المتحدة وهددت برد انتقامي.
ووقع الرئيس الأمريكي القانون بضغط من الكونجرس، حيث حصل التشريع على تأييد نادر من نوعه من الحزبين.
إلا أن التوقيع على القرار آثار غضب الصين بنحو كبير حيث قررت استدعاء السفير الأمريكي مهددة باتّخاذ إجراءات مضادة حازمة بينما حضت واشنطن على عدم تطبيق القانون.
ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية التوقيع الأمريكي بأنه خطوة غير محمودة وتحمل نوايا غير واضحة، وأشار البيان إلى أن الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح هذا الخطأ، وتعديل مساره قدر الإمكان.
فيما عقب المتحدّث باسم السفارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحكم الذاتي في هونج كونج وامتثالها لحكم القانون والتزامها بحماية الحريات المدنية تعد غاية في الأهمية للمحافظة على وضعها الخاص بموجب القانون الأميركي.
ولم يختلف الموقف في هونج كونج كثيرا عن الموقف الصيني حيث أعربت حكومة هونج كونج عن استياؤها من توقيع الرئيس الأمريكي على القانون الذي ينص على مراجعة وضع الحريات في هونغ كونغ بشكل سنوي وحظر بيع المعدات المستخدمة للسيطرة على الحشود على غرار الغاز المسيل للدموع.
ووقع دونالد ترامب قانونا يحظر بيع الغاز المسيل والرصاص المطاطي وغيرها من المعدات التي تستخدمها قوات الأمن في هونغ كونج في قمع المتظاهرين.
وتدرس الصين إجراءا أوليا يتمثل في إضافة واضعي قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج على قائمة ممنوعين من الدخول إلى البر الرئيسي الصيني وهونج كونج وماكاو، وفقا لتصريحات نُشرت في جريدة جلوبال تايمز الصينية.
