يبدو أن ترامب لديه من الشعبية ما يجعله أكثر طُمأْنينة وثقة من أنه لن يكون عٌرضه لأي محاولة إبعاده عن رئاسة الولايات المتحدة؛ حيث استطاع الجمهوريون أن ينقذونه من العزل بعد أن كان تم تبرئته بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة تحقيقات الكونجرس.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء، ضد عزل ترامب بأغلبية 52 صوتاً بشأن المادة الأولى من المساءلة وهى إساءة استخدام السلطة، مقابل 48 عضواً.
فيما صوت المجلس لتبرئة الرئيس الأمريكي من التهمة الثانية الخاصة بعرقلة تحقيقات الكونجرس بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 عضواً.
ومن الواضح أن الأصوات التي ترفض إدانه ترامب أطغت على الأصوات الأخرى المؤيدة لإدانته حيث أنها أقل من غالبية الثلثين التي يتطلبها التصويت في مجلس الشيوخ لعزل الرئيس من منصبه وفقاً للدستور الأمريكي.
“ترامب للأبد” تخالف الدستور الأمريكي
من خلال تغريدة له على موقع تويتر معبراً عن ثقته في البقاء في السلطة لسنوات قادمة، استخدم ترامب فيديو مصوراً يعرض لافتات الأعوام التي ستشهد خوضه للعمليات الانتخابية حتى عام 2024 وما بعدها لينهي الفيديو بعبارة “ترامب للأبد”.
وإذا كان الرئيس دونالد ترامب يقصد من عبارة “ترامب للأبد” أنه سيستمر في الحكم للأبد، فهذا غير قانونياً، لأن الدستور يٌقصر مدة الرئاسة على فترتين كل منهما 4 سنوات، إلا أنه بالتأكيد يقصد بها مدته فقط التي حددها الدستور.
رومني الوحيد الذي صوت لإدانه ترامب
وفي لفته تعد تاريخية عبر الجمهوري “ميت رومني” عن رأيه في إدانه ترامب بالتصويت لصالح إدانته، ليكون أول سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة يصوت لإدانة رئيس من نفس الحزب في إجراءات عزل.
وصوت مجلس الشيوخ نهاية العام الماضي لصالح عزل ترامب بعد الموافقة على لائحة الاتهام ضده بشأن مطالبته لأوكرانيا بالتحقيق مع المرشح الرئاسي جو بايدن ونجله، بالإضافة إلى عرقلة تحقيقات الكونجرس في هذا الشأن.
أداء ترامب كرئيس جمهورة
أظهر مسح صادر عن مؤسسة جالوب، بشأن أراء الشعب الأمريكي في الرئيس ترامب، أن رضا الأمريكيين عن أداء ترامب كرئيس جمهورية تصل إلى 49% من الناخبين في البلاد، مقابل نحو 50% عبرو عن عدم رضاهم عن أداء ترامب.