أشارت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى أن بروكسل ستتواصل مع شركائها على مستوى العالم الأسبوع الحالى لمواصلة التعامل مع بريطانيا مؤقتًا كعضو في الاتحاد الأوروبي بالرغم من مغادرتها للاتحاد الأوروبي.
وكشف مسؤولو الاتحاد الأوروبي لصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المفوضية الأوروبية ستقدم مذكرة دبلوماسية إلى ما يزيد عن 160 دولة أبرمت معها اتفاقيات دولية، حيث تسعى إلى مساعدة المملكة المتحدة فى فترة انتقالها بعد الخروج من الكتلة الموحدة.
وأوضحت فاينانشيال تايمز أن اتجاه بروكسل يؤكد على كيف ستكون بريطانيا والاتحاد الأوروبي في منطقة مجهولة بعد يوم الخروج.
وكشفت مسودة المذكرة الشفوية المنشورة على موقع الاتحاد الأوروبي، أن الحكومات في جميع أنحاء العالم ينبغى أن تعامل المملكة المتحدة كدولة عضو في الاتحاد خلال عملية الانتقال وأن هناك حاجة إلى فترة توقف لمعالجة الوضع الناشئ بعد الخروج .
وأضافت أن هذه الترتيبات تعنى أنه لن يتغير الكثير بالنسبة للمسافرين أو المغتربين أو الشركات البريطانية والأوروبية بين يوم وليلة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2020.
وسيكون الاختلاف الرئيسي في بروكسل هو مغادرة الأعضاء البريطانيين في البرلمان الأوروبي ونهاية أي تمثيل في المملكة المتحدة في مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لشروط صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستظل المملكة المتحدة بحاجة إلى الامتثال لجميع الالتزامات المفروضة على الكتلة الموحدة حتى تنتهي الفترة الانتقالية.
وحذر ميشيل بارنييه ، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، من أن التحدي الأكبر أمام المملكة المتحدة هو استخدام الانتقال للتفاوض على صفقاتها مع دول حول العالم حيث تقدر بروكسل أن هناك حوالي 600 اتفاقية تريد بريطانيا استبدالها.
وكشفت الصحيفة البريطانية أنه لدى بروكسل 49 اتفاقية مع سويسرا وحدها ، بينما هناك 44 اتفاقية مع الولايات المتحدة و 38 اتفاقية مع النرويج.
ووقعت المملكة المتحدة بالفعل 20 اتفاقية تجارية، بما في ذلك مع كوريا الجنوبية وسويسرا لكن لا يزال هناك العديد من الصفقات الأخرى قيد التفاوض بما في ذلك مع شركاء كبار مثل كندا واليابان.