الولايات المتحدة على موعد مع أول مناظرة بين ترامب وبايدن

يترقب الملايين من الناخبين الأمريكيين أول مناظرة بين مرشحي الرئاسة دونالد ترامب وجو بايدن مع دخول الانتخابات الأمريكية مرحلة جديدة تحتدم فيها المنافسة، وهو الحدث الذي يمثل أهمية كبرى رغم أن تأثيره على مسار الانتخابات قد يكون ضعيفاً في ظل مناخ سياسي شديد الانقسام.

وستجرى المناظرة في يوم 29 سبتمبر 2020، وسيتم عرضها من خلال التلفزيون حتى يسمح للأمريكيين متابعتها، وتأتي المناظرة بعدما تحدى ترامب الديموقراطيين ورشح محافظة للحلول مكان قاضية المحكمة العليا الليبرالية روث بادر غينسبورغ التي توفيت هذا الشهر.

وتستضيف مدينة كليفلاند في أوهايو المناظرة، وهي من الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب، حيث يمكن أن تؤدي نتائج المناظرات الرئاسية إلى ترجيح كفة أحدهما وتكشف مبكرا عن الفائز المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 3 نوفمبر المقبل.

ويتصدر بايدن 77 عاما، استطلاعات الرأي على صعيد البلاد كما في معظم الولايات المتأرجحة التي تبدّل ولاءها بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي وتعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات في 3 نوفمبر.

بينما ترامب 74 عاما، الذي يخوض حملته الانتخابية بقوة إذ يتنقل بين هذه الولايات على متن طائرته الرئاسية “اير فورس وان” في وقت يتّبع بايدن استراتيجية أهدأ.

ومن المرجح أن يكون ترشيح المحكمة العليا وضرائب ترامب من الموضوعات الساخنة في أول مناظرة تلفزيونية يوم الثلاثاء بين ترامب ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب دفع 750 دولارًا فقط من ضرائب الدخل الفيدرالية في أعوام 2016 و 2017، بعد سنوات من الإبلاغ عن خسائر فادحة من مؤسساته التجارية لتعويض مئات الملايين من الدولارات من الدخل، ونفى ترامب التقرير ووصفه بأنه “أنباء كاذبة”.

ومن المتوقع أن تصل الوفيات العالمية الناجمة عن فيروس كورونا إلى حد قاتم هذا الأسبوع لتتجاوز حاجز المليون، وجعل بايدن تعامل ترامب مع الوباء جزءًا رئيسيًا من حملته.

ومن المرجح أن يرى الأمريكيون بايدن على أنه المرشح الأقوى عندما يتعلق الأمر بتوجيه استجابة البلاد لفيروس كورونا، والحفاظ على الحقوق المدنية واستعادة الثقة في الحكومة، وفقًا لاستطلاعات الرأي الوطنية لرويترز، فيما من المرجح أن يُنظر إلى ترامب على أنه أفضل بالنسبة للاقتصاد.