نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
قالت رئيسة صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي سيستغرق وقتاً أطول للتعافي بالكامل من الصدمة التي أحدثها الفيروس التاجي الجديد عما كان متوقعاً في البداية ، وشددت على خطر الحمائية.
وقالت العضو المنتدب كريستالينا جورجيفا إن الصندوق من المرجح أن يراجع توقعاته بانخفاض بنسبة 3 ٪ في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 ، مع توقع انتعاش جزئي فقط في العام المقبل بدلاً من انتعاش 5.8 ٪ المتوقع في البداية.
وأضافت أن البيانات من جميع أنحاء العالم أسوأ مما كان متوقعا، وقالت إنه من الواضح أن هذا يعني أن التعافي الكامل من هذه الأزمة سوف يستغرق وقتًا أطول بكثير”. ولم تذكر موعدا محددا للانتعاش.
في أبريل ، توقع المقرض العالمي أن إغلاق الأعمال وحالات الإغلاق لإبطاء انتشار الفيروس ستلقي العالم في أعمق ركود منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات.
لكن جورجييفا قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن البيانات التي تم الإبلاغ عنها منذ ذلك الحين تشير إلى “أنباء سيئة أكثر”.
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي توقعات عالمية جديدة في يونيو.
وردا على سؤال حول تجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين – أكبر اقتصادين في العالم – قالت جورجيفا إنها تحث الدول الأعضاء على الحفاظ على الاتصالات المفتوحة والتدفقات التجارية التي دعمت النمو العالمي لعقود.
وقالت جورجييفا: “نحن بحاجة إلى إبقاء التدفقات التجارية مفتوحة ، خاصة بالنسبة للإمدادات الطبية والغذاء وعلى المدى الطويل لإيجاد مسار للتغلب على ما يحدث الآن مع هذه الأزمة”. “نريد الاستمرار في بناء هذا المستقبل الأكثر ازدهارًا للجميع من خلال التغلب على الندوب التي قد تأتي من هذه الأزمة.”
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة ، حيث أشار مسؤولون من كلا الجانبين إلى أن الصفقة التي تم التوصل إليها بشق الأنفس والتي أبطلت حربًا تجارية مريرة لمدة 18 شهرًا يمكن التخلي عنها بعد أشهر من توقيعها.
وحذرت جورجييفا من التراجع إلى الحمائية نتيجة للأزمة.
وأضافت يجب ألا نبتعد عن ما نجح للناس في كل مكان: تقسيم العمل والتعاون والتجارة ، والذي يسمح بانخفاض تكاليف السلع والخدمات ، ويسمح بارتفاع الدخول ، ويسمح للفقر داخل البلدان وعبر البلدان قالت لرويترز.
قال متحدث باسم صندوق النقد الدولي إن حوالي 21 مليار دولار من تمويل الطوارئ ، التي تحمل أسعار فائدة منخفضة للغاية ، تم صرفها حتى الآن.
وقالت جورجييفا إن الصندوق يمكنه أيضا تقديم منح لمساعدة أفقر الدول على تغطية مدفوعات خدمة ديونها لصندوق النقد الدولي حتى نهاية العام ، بعد رفع التزامات إقراض جديدة من أعضائه.
