تراجعت أسعار النفط يوم الخميس متأثرة بمخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي الأمريكي مع استمرار تفشي فيروس كورونا، في حين أدت موجة متجددة من حالات الإصابة بكوفيد -19 في أوروبا إلى إعادة فرض قيود السفر في عدة دول.
وتتداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر في الوقت الحالي عند 41.40 دولار للبرميل متراجع بنحو 0.9%، فيما هبطت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم أكتوبر بنحو 1.10% إلى 39.49 دولار للبرميل الواحد.
وأدت المخاوف بشأن الطلب والتوقعات الاقتصادية بسبب عودة ظهور فيروس كورونا إلى ارتفاع الدولار حيث تحول المستثمرون إلى أصول أكثر أمانًا، مما زاد من الضغط على أسعار النفط، والدولار القوي يجعل النفط المسعّر بالدولار الأمريكي، أقل جاذبية للمشترين العالميين.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بشكل طفيف يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وتراجعت مخزونات البنزين أكثر من المتوقع، حيث انخفضت بمقدار 4 ملايين برميل، وسجلت مخزونات نواتج التقطير انخفاضًا مفاجئًا قدره 3.4 مليون برميل.
ولا يزال الطلب على الوقود في الولايات المتحدة ضعيفًا حيث يحد الوباء من السفر، وأظهرت بيانات حكومية أن متوسط الطلب على البنزين في أربعة أسابيع كان 8.5 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، بانخفاض 9٪ عن العام السابق.
وبشأن العرض، لا يزال السوق قلقًا من استئناف الصادرات من ليبيا، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى السرعة التي يمكن أن تزيد من حجمها، وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لزيادة الإنتاج إلى 260 ألف برميل يوميا بحلول الأسبوع المقبل.