قال رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأربعاء، عقب انتهاء اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، إن “اختناقات المعروض ينبغي أن تنتهي في 2022، وعلينا أن نتحلى بالصبر حتى يتحقق ذلك”.
واستبعد باول أن يكون الوقت مناسبا في المرحلة الراهنة لرفع الفائدة، مرجحا أن الولايات المتحدة قد تصل إلى “الحد الأقصى من التوظيف العام المقبل، وهذا الاحتمال بالتأكيد في إطار الممكن”.
وأضاف رئيس الفيدرالي: “ليس هناك دليل على أن ارتفاع الأسعار ناتج عن نمو الأجور، وسوف نراقب الوضع عن كثب”.
وتابع: “لا نتوقع أن تحدث زيادات مزعجة في الأجور”، مؤكدا أن الارتفاع الحاد في معدل التضخم في المرحلة الراهنة يأتي نتيجة لاختناقات المعروض وتعافي الطلب بقوة.
وقال باول: “سياستنا تجعلنا في مكان نستطيع منه التعامل مع مجموعة من النتائج المنطقية”، لكنه أكد أنه لا يمكن للفيدرالي في الوقت الحالي الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول تغيير سرعة التيسير الكمي.
وأشار إلى أن الفيدرالي لا يريد أن يفاجأ الأسواق بتغيير في استراتيجية خفض مشتريات الأصول.
ورجح أن الانتقال إلى الإنفاق على الخدمات من الإنفاق على السلع والبضائع قد يخفف من وطأة الارتفاع الحاد للتضخم، مرجحا أن بعض اختناقات المعروض بدأت تختفي رغم ما أكده من أن أغلب الصعوبات من ذلك النوع تزداد سوء.
وأشار إلى أن السلع والبضائع هي التي تسهم بالنصيب الأكبر من ارتفاع التضخم بعد أن كانت الخدمات هي صاحبة ذلك النصيب لحوالي 25 سنة.
ورجح أيضا أن نجاح الاقتصاد الأمريكي في الفترة المقبلة في إضافة 500 ألف إلى 600 ألف وظيفة يُعد تطورا إيجابيا.