اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثاني جلسات التداول لهذا الأسبوع جلسة يوم الأربعاء على ارتفاع بأكبر قدر لها منذ ما يقارب 10 سنوات عقب تغيب التداول عنها يوم الثلاثاء وجلسة قصيرة في مطلع هذا الأسبوع بسبب عطلات عيد الميلاد المجيد، وأتت هذه الارتفاعات بقيادة أسهم قطاع التكنولوجيا وأسهم قطاع التجزئة مع انتعاش شهية المخاطرة في أعقاب ارتفاع مبيعات التسوق في موسم العطلات لنهاية العام الجاري 2018 في الولايات المتحدة.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 5 %. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 5 %، حيث ارتفع بأكثر من 1000 نقطة للمرة الأولى في جلسة واحدة، في حين قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.9 %. لقد كان أفضل يوم لكل مؤشر منذ مارس / آذار 2009. وانخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الآن بنسبة 10.6 في المائة لشهر ديسمبر، بعد أن انخفض بنسبة تصل إلى 15 %.
وأشار مستثمرون ومسؤولون في إدارة ترامب إلا أنه كان هناك إعادة موازنة للأسواق بسبب دخول غير اعتيادي مع نهاية العام من صناديق التقاعد والتي ساهمت في الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء مع توجه المستثمرين نحو القطاعات الدفاعية حيث قدر محللون من شركة ويلز فارجو في وقت سابق أن شراء 60 مليار دولار من شراء الأسهم كان متوقعا من صناديق المعاشات خلال نهاية العام، حيث إنه وصل إلى 100 مليار دولار يوم الأربعاء، وذلك مع ارتفاع أحجام التداول في سوق الأسهم الأمريكي يوم الأربعاء إلى 9.5 مليار سهم أي أكثر من ضعف كل من السنوات الأربع السابقة من جلسات 26 ديسمبر ، وفقا لبيانات بلومبرج .
والجدير بالذكر أن بورصة وول سترت تعرضت في الآونة الأخيرة لضغط بيعي حاد مع هيمنت المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي والغموض السياسي في واشنطن حيث الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، والتقارير التي أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب قد فكر في محاولة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وجهد من قبل وزير الخزانة ستيفن منوشين لتهدئة أعصاب المستثمرين التي دفعت الأسواق للتراجع قبيل أيام التداول التي سبقت عطلة الأعياد.