نور تريندز / مستجدات أسواق / الرابحون والخاسرون من تفشي الفيروس الصيني “كورونا”
السلع، فيروس كورونا، الصين
السلع، فيروس كورونا، الصين

الرابحون والخاسرون من تفشي الفيروس الصيني “كورونا”

يواجه العالم خطر يهدد حياة البشر وهو الفيروس الصيني “كورونا” الجديد، الذي انطلق من الصين وتحددياً من مدينة ووهان الصينية التي تقع في مقاطعة هوبي، حيث انتشر الفيروس في بعض المدن الصينية وامتد خارج الحدود الصينية ليظهر في دول أخرى.

ورغم الخسائر الفادحة التي تنتج عن الأوبئة والأمراض الخطيرة الناتجة عن مثل هذه الفيروسات، حيث تكلف الدول مليارات الدولارات من أجل التصدي لها والحد من انتشارها، وتعاني اقتصادات الدول من ظهور تلك الأوبئة والأمراض، إلا أنه قد تكون “مصائب قوم عند قوم فوائد” ففي الوقت الذي يتضرر فيه الكثير من القطاعات والأسواق إلا أن هناك قطاعات وأسواق أخرى مستفيدة من هذا الفيروس.

النفط الخاسر الأكبر
يأتي سوق النفط على رأس الأسواق المتضررة من انتشار الفيروس الصيني الجديد، حيث سجلت الأسعار تراجعات بلغت نسبتها نحو 7% على مدار الأسبوع الماضي، مع استمرار الخسائر حتى الآن، بعد أن انخفضت خلال تعاملات اليوم بأكثر من 3%.

ويأتي تأثير الفيروس الصيني الجديد على أسواق النفط، من خلال التأثير سلباً على السفر والطلب على الوقود، وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الاثنين، إن السعودية تراقب عن كثب التطورات في أسواق النفط العالمية نتيجة التوقعات السلبية التي تسبب فيها فيروس كورونا الجديد وتأثيره على الاقتصاد الصيني والعالمي وعلى سوق النفط.

وأضاف الأمير عبد العزيز، إنه واثق من قدرة السلطات الصينية والمجتمع الدولي على احتواء انتشار الفيروس والقضاء عليه تماما، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وتابع وزير الطاقة السعودي أن :”المملكة ودول أوبك+ لديها من الإمكانات والمرونة التي تجعلها قادرة على مواجهة أي متغيرات، من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية لدعم استقرار أسواق النفط، إذا استدعى الأمر ذلك”.

وتتداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس في الوقت الحالي عند 58.89 دولار للبرميل متراجع بنحو 2.82%، فيما هبطت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم مارس بنسبة 2.64% إلى 52.76 دولار للبرميل الواحد.

وفقاً للتقارير الأخيرة الصدارة عن الصين اليوم الاثنين، فإن حالات الإصابة ارتفعت إلى 2.835 ألف حالة، فيما بلغت الوفيات 80 حالة.

وساهم انتشار الفيروس في تنامي المخاوف من تباطؤ الطلب على النفط، وتردد تكهنات بأن أوبك وحلفاؤها بما فيهم روسيا، سيدرسون تخفيضات الإنتاج.

أصول الملاذ الآمن الرابح الأكبر
مع تنامي المخاوف والقلق بشأن انتشار الفيروس، اتجه المستثمرون إلى الأصول ذات الملاذ الآمن كالذهب، حيث قفزت أسعار المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الاثنين مسجلة مكاسب نحو 12 دولاراً.

وصعد المعدن الأصغر إلى مستوى 1586 دولار للأوقية في وقت سابق من التداولات، وهو أعلى مستوى منذ تعاملات 8 يناير الجاري.

وبالنسبة لعملات الملاذ الآمن فجاء الين الياباني على رأس تلك العملات وسط التطورات التي تشهدها الصين بشأن انتشار فيروس كورونا الجديد الذي أحدث حالة من الخوق والقلق حول العالم.

ويتداول الين في الوقت الحالي عند مستويات 109.0100 مرتفعاً بنحو 0.3%، بعد أن ارتفع إلى مستوى 108.9200 أمام الدولار الأمريكي بنحو 0.31%، وهو أعلى مستوى في أسبوعين، مع تفضيل المستثمرين عملات الملاذ الآمن.

تحقق أيضا

باول

باول: الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي يساعد الفيدرالي في مهمته

قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أثناء المشاركة في مؤتمر المنظور العالمي …