هبط الذهب خلال تعاملات الجلسة الآسيوية اليوم الثلاثاء، ليتخلى عن أعلى مستوياته السابقة مع تحول جل تركيز السوق إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي وفي وقت لاحق من اليوم التي ستوفر المزيد من الوضوح حول توقيت بدء الفيدرالي دورته لخفض الفائدة ليتخلى عن سياسة التشديد النقدي التي بدأها منذ مارس 2022.
عوامل انخفاض الذهب
بدعم من توقعات خفض الفيدرالي معدلات الفائدة في يونيو المقبل، ارتفعت أسعار الذهب خلال شهر مارس لتقترب من 2,200 دولار للأونصة، ليتزايد الطلب على المعدن النفيس ويدفعه صوب مستويات غير مسبوقة.
فيما تباطأت وتيرة هذا الزخم الصاعد بفعل بيانات سوق العمل المتضاربة واستقرار الدولار الأمريكي الذي ضغط بدوره على الذهب، نظراً للعلاقة العكسية بينهما. فقد ارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 275000 وظيفة في فبراير الماضي، لكن القراءة السابقة للمؤشر تمت مراجعتها إلى 229000 وظيفة مقابل القراءة الفعلية التي سجلت 353000 وظيفة.
وتراجعت مؤشرات نمو الأجور، إذ هبط مؤشر متوسط الكسب في الساعة في الولايات المتحدة إلى 0.1% و4.3% مقابل 0.5% و4.4% الشهر السابق على المستويين الشهري والسنوي على الترتيب. كما ارتفع معدل البطالة إلى 3.9% في فبراير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.7% وأعلى من القراءة السابقة التي سُجلت الشهر السابق.
التركيز على بيانات أسعار المستهلكين
وتشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين -بإستثناء الأغذية والطاقة- سيتراجع إلى 3.7٪ على أساس سنوي مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 3.9٪. وعلى أساس سنوي، يتوقع أن يسجل المؤشر 0.3٪ مقابل 0.4٪.
أما بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين، فيتوقع أن يسجل 3.1٪ على أساس سنوي، دون تغيير عن الشهر السابق. وعلى أساس شهري، يتوقع أن يسجل المؤشر 0.4٪ مقابل 0.3٪ في الشهر السابق.
وتسعر السوق بنسبة 70% أن يخفض الفيدرالي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو المقبل، وهو ما سيزيد من جاذبية الذهب التي تزيد بخفض الفائدة.
هذا وتراجعت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية إلى 2,177 دولار للأونصة مقابل سعر افتتاح تعاملاته اليوم 2,181 دولار للأونصة. كما هبطت العقود الآجلة للذهب إلى 2,182 دولار للأونصة من 2,189 دولار للأونصة.