هبط الدولار الأمريكي، الثلاثاء، في ظل تركيز السوق على الخطاب الفيدرالي بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية مع ترقب عدد من البيانات الأمريكية التي ستقدم المزيد من الوضوح في هذا الصدد بالتزامن مع تحسن شهية المخاطرة الذي أخلفه توقعات اقتراب موعد خفض الفائدة الأمريكية.
وانخفض مؤشر الدولار -الذي يرسم صورة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية – بنسبة 0.14% إلى 104.06 نقطة من 104.22 نقطة في مستهل تعاملات اليوم.
وأشارت التوقعات الرسمية للفائدة إلى أن أغلب أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يرون أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة ثلاث مرات على مدار 2024، لكن تلك التوقعات لم تحدد توقيت هذه القرارات المحتملة.
ولفت بيان الفائدة إلى أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتوقعون خفض الفائدة ثلاث مرات – بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة – في 2023، وهو ما يشير إلى إمكانية أن نشاهد الخفض الأول لمعدل الفائدة الفيدرالية منذ مارس 2022.
ومع ذلك، صرح رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أمس الاثنين بأنه يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض مرة واحدة فقط في عام 2024، بخلاف توقعات خفضها ثلاث مرات على مدار العام.
وتترقب الأسواق اليوم الثلاثاء صدور بيانات طلبات السلع المعمرة الأمريكية التي ستبعث بمزيد من الإشارات حول أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل عام. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر طلبات السلع المعمرة الأساسي عن فبراير الماضي إلى 1.2% مقابل تراجع بنسبة 6.2% في يناير الماضي.
علاوة على ذلك، يتوقع المستثمرون أن ترتفع أرقام بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر فبراير الماضي إلى 0.3%، وهي القراءات الأكثر مصداقية واعتمادية لدى بنك الاحتياطي، والتي من شأنها أن تلقي المزيد من الضوء على المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.