نور تريندز / التقارير الاقتصادية / الدولار يتكبد خسائر أسبوعية والتوترات بين واشنطن وبكين تعود للمشهد
الميزان التجاري، الولايات المتحدة، الدولار
الميزان التجاري، الولايات المتحدة، الدولار

الدولار يتكبد خسائر أسبوعية والتوترات بين واشنطن وبكين تعود للمشهد

سيطرت التوترات بين واشنطن وبكين على المشهد خلال الأسبوع الماضي، حيث تسببت جائحة الفيروس التاجي العالمي في عودة التوترات بين أكبر اقتصاديين في العالم، مع عودة نشاط الفيروس مرة أخرى في بعض الولايات المتحدة.

وكان لهذا الوباء آثاره على الانتخابات الأمريكية وإعادة انتخاب دونالد ترامب مرة أخرى، حيث خلقت معالجة ترامب لوباء الفيروس التاجي شكوكا حول ما إذا كان يمكنه الفوز بإعادة انتخابه في 3 نوفمبر وسط موجة جديدة من الإصابات.

وأمر الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء، بإنهاء الوضع الخاص لهونج كونج بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة الصين على ما وصفه بـ”الأعمال القمعية” ضد المستعمرة البريطانية السابقة، مما دفع بكين إلى التحذير من العقوبات الانتقامية.

ووقع ترامب على مشروع قانون وافق عليه الكونجرس الأمريكي لمعاقبة البنوك التي تتعامل مع المسؤولين الصينيين الذين ينفذون قانون الأمن الجديد.

شهدت التداولات على الدولار الأمريكي تحركات سلبية خلال تعاملات يوم الجمعة الماضية، لينخفض على نطاق واسع حيث ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مع استمرار المفاوضات بين زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن صندوق انتعاش يمكن أن يخرج الكتلة من الركود الحالي.

وضغط على العملة الأمريكية بعض البيانات الاقتصادية واستمرار الارتفاعات القياسية لحالات الإصابة من كورونا، وأبلغت الولايات المتحدة عن 75000 حالة جديدة من COVID-19 على الأقل، وهو رقم قياسي يومي جديد، فيما أبلغت إسبانيا وأستراليا عن قفزاتهما اليومية الأكثر حدة في أكثر من شهرين، واستمرت الحالات في الارتفاع في الهند والبرازيل صعدت إجراءات الإغلاق.

وكان مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية قد تراجع عند مستوى 95.9420 نقطة متراجع بنحو 0.42 % بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية، وهو أدنى مستوى منذ 9 مارس الماضي.

وعلى صعيد الأداء الأسبوعي فقد تراجع مؤشر الدولار الأسبوع الماضي بنحو 0.73%، مقارنة مع إغلاقه الأسبوع السابق له عند مستوى 96.6520.

وقد يشير تراجع الدولار مقابل الملاذات الآمنة المتنافسة إلى أن جاذبيته حتى في أوقات الأزمات، قد تضاءلت بالنظر إلى عودة الإصابة بفيروسات التاجية في الولايات المتحدة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس، أن إجمالي حجم الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي ارتفع إلى 7.01 تريليون دولار في 15 يوليو مقابل 6.97 تريليون دولار في الأسبوع السابق، كانت هذه الزيادة الأولى منذ 10 يونيو، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استمرار مشتريات سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التي تهدف إلى الحفاظ على ظروف السوق المالية سهلة.

النفط

هبط سعر العقود المستقبلية لخام نايمكس الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.4 بالمائة مسجلاً 40.59 دولار للبرميل. لكن على صعيد الأداء الأسبوعي، نجح الخام الأمريكي في حصد مكاسب بنحو 0.1% في الأسبوع الجاري.

كما تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر سبتمبر بأكثر من 0.5 % ليصل إلى 43.13 دولار للبرميل.

وكانت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أظهرت أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة هبطت بنحو 7.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 10 يوليو الجاري مسجلة 531.7 مليون برميل.

من جهة أخرى كشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% خلال يوني الماضي على أساس شهري بالقراءة المعدلة موسمياً، مقابل هبوط 0.1 بالمائة في الشهر السابق له.

الذهب

حقق الذهب النفيس مكاسب بنسبة تزيد عن 04 بالمائة خلال الأسبوع الجاري، ليكون الصعود الأسبوعي السادس على التوالي لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 1810 دولار للأوقية.

البورصة الأمريكية

تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنحو 0.2 بالمائة إلى 26672.5 نقطة، لكنه ارتفع بنحو 2.2 بالمائة على الصعيد الأسبوعي.

في حين صعد مؤشر “ستاندرد آند بورز” بنحو 0.3 بالمائة إلى مستوى 3224.7 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.2 بالمائة.

وارتفع مؤشر “ناسداك” بنحو 0.3 بالمائة مسجلاً 10503.2 نقطة، لكنه فشل على صعيد المقارنة الأسبوعية ليفقد نحو 1.1 بالمائة من قيمته

الأسهم الأوروبية

ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 0.2 بالمائة ليصل إلى 372.7 نقطة، مسجلاً مكاسب بنحو 1.6 بالمائة في الأسبوع الجاري.

وصعد مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة تزيد عن 0.6 بالمائة ليغلق عند مستوى 6290.3 نقطة، ليحصد مكاسب أسبوعية تصل إلى 3.2 بالمائة.

في حين تراجع مؤشر “كاك” الفرنسي بنحو 0.3 بالمائة عند الختام ليسجل 5069.4 نقطة، لكنه شهد ارتفاعاً بنحو 2 بالمائة في الأسبوع الحالي.

وارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة تزيد عن 0.3 بالمائة ليصل إلى 12919.6 نقطة، ليصعد بنحو 2.3 بالمائة على الصعيد الأسبوعي.

الأسهم اليابانية

وحققت البورصات الآسيوية مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي تراجع بنحو 1.8% على مدار الأسبوع مغلقاً آخر جلساته عند مستوى 22696.42 نقطة، بمكسب بلغت 405.61 نقطة، وسجل مؤشر توبكس مكاسب نحو 38.65 نقطة خلال الأسبوع الماضي مرتفع بنحو 2.5%، منهياً الأسبوع عند مستوى 1573.85 نقطة.

وكشفت بيانات صادرة عن جامعة ميتشجان أن مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تراجع إلى 73.2 نقطة بالقراءة الأولية خلال شهر يوليو الجاري، مقارنة مع 78.1 نقطة المسجلة في يونيو الماضي.

وصعدت عمليات بدء بناء المنازل في الولايت المتحدة بأكثر من 17 بالمائة خلال الشهر الماضي، مع استمرار تعافي النشاط جراء تخفيف تدابير التباعد الاجتماعي.

يأتي ذلك بعد أن تراجع معدل الرهن العقاري في الولايات المتحدة أدنى مستوى 3 بالمائة لأول مرة على الإطلاق خلال الأسبوع الجاري.

ارتفعت الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي أعلى 7 تريليونات دولار مرة أخرى في الأسبوع الجاري، لتكون أول زيادة في غضون شهر.

كشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد حول العالم ارتفعت بنحو 7.5 بالمائة في شهر يونيو  الماضي مقابل زيادة 18.2 بالمائة في الشهر السابق له بعد التعديل بالرفع.

بينما أشارت كشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية،  أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة بلغت 1.300 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 11 يوليو الجاري.

العملات

وفيما يتعلق بسوق الفوركس وأداء العملات الأساسية خلال الأسبوع الماضي، فقد سجل الدولار خسائر مقابل العملات الرئيسية كما أشرنا في بداية التقرير.

اليورو

فيما شهدت التداولات على العملة الأوروبية الموحدة تحركات إيجابية، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.5٪ إلى 1.144 دولار في جلسة يوم الجمعة، بعيدًا عن قمة يوم الأربعاء عند 1.145 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الانهيار المالي لفيروس كورونا في مارس.

وأبقي المركزي الأوروبي يوم الخميس على سياسته النقدية دون تغيير، ليلتقط الأنفاس بعد سلسلة من التدابير غير المسبوقة التي اتخذها على مدي الأشهر الأربعة الماضية لإنقاذ الاقتصاد الذي يحارب أكبر ركود منذ الحرب العالمية الثانية.

واتخذ قراره بتثبيت الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية دون تغيير 0.00%، وعند مستويات 0.25% على الإقراض الهامشي، وعند مستوى -0.50% على الإيداع.

ويسعى رؤساء الاتحاد الأوروبي الـ 27 للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن ميزانية 2021-27 ، المقترحة بأكثر من 1 تريليون يورو، وصندوق انتعاش جديد مرتبط بقيمة 750 مليار يورو، يهدف إلى المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد.

وقال رئيس زعماء الاتحاد الاوروبي، تشارلز ميشيل، انه يتوقع أن يتم التوصل لاتفاق بشأن خطة تحفيزية لتعافي اقتصاد منطقة اليورو.

وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، حققت العملة الأوروبية ارتفاعا بنحو 0.9% مقابل نظيرتها الأمريكية، لتحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي الذي يعد أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر مايو الماضي بدعم تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

الين

وارتفع الين الياباني بنحو 0.08% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن سجل مستوى 107.0200 دولار بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، مقارنة مع مستويات 106.9300 الأسبوع السابق له.

الإسترليني

وصعد الجنيه الإسترليني أمام الدولار خلال تعاملات الجمعة الماضية بنحو 0.12% مسجلا مستوى 1.2568، فيما تراجع بنسبة 0.43% على مدار الأسبوع.

وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بايلي في تصريحات يوم الجمعة، إن الأسواق المالية تشير إلى أن الفائدة ستبقى منخفضة جداً، في ظل انتشار الوباء، مضيفاً أن الحكومة وبنك إنجلترا ملتزمون بتقليل الضرر الناتج عن تفشي فيروس كورونا.

تحقق أيضا

باول

باول: الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي يساعد الفيدرالي في مهمته

قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أثناء المشاركة في مؤتمر المنظور العالمي …