الخلاف بين أوبك وروسيا يشعل حرب الأسعار بسوق النفط

استهلت الأسواق العالمية الأسبوع الجاري على خسائر حادة بعد الإنهيار الذي شهدته أسعار النفط بسبب فشل أوبك في إبرام اتفاق مع حلفائها فيما يتعلق بخفض الإنتاج وهو ما دفع المملكة العربية السعودية إلى خفض أسعارها حيث تردد أنها تستعد لزيادة الإنتاج مما أدى إلى مخاوف من حرب أسعار.

وأدى فشل الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجي النفط الحلفاء غير الأعضاء بقيادة روسيا “أوبك +”، في الاتفاق على شروط تنفيذ خفضاً إضافياً في إمدادات الخام نهاية الأسبوع الماضي، إلى ما يسمى بحرب الأسعار.

وكان اجتماع أعضاء أوبك الخميس الماضي، قد انتهى على اقتراح يفيد بخفض إضافي قدره 1.5 مليون برميل يومياً تنفذه “أوبك +” حتى نهاية الربع الثاني من العام على أن يشارك الحلفاء بتقليص 500 ألف برميل يومياً، وهو ما قوبل بالرفض من روسيا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب العالمي على النفط قد يسجل انكماش خلال العام 2020 للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات في ظل تأثير فيروس كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي.

وأضافت الوكالة اليوم الاثنين، أنها تتوقع أن يصل الطلب على النفط 99.9 مليون برميل يومياً في عام 2020، وبذلك تكون قد خفضت التقديرات السنوية إلى ما يقرب من مليون برميل يومياً، مشيرة إلى انكماش قدره 90 ألف برميل يومياً في أول تراجع للطلب منذ عام 2009.

وتراجعت أسعار النفط بشكلاً حاد خلال تعاملات اليوم، بعد فشل أوبك في إبرام اتفاق مع حلفائها فيما يتعلق بخفض الإنتاج وهو دفع المملكة العربية السعودية إلى خفض أسعارها حيث تردد أنها تستعد لزيادة الإنتاج مما أدى إلى مخاوف من حرب أسعار.

وأعلنت المملكة العربية السعودية نهاية الأسبوع الماضي، تخفيضات كبيرة في أسعار البيع الرسمية للنفط عن شهر أبريل، هي الأكبر منذ أكثر من ثلاثة عقود، مع استعدادها لضخ إمدادات من الخام تتحاوز 10 ملايين برميل يومياً.

وفي تعليقها على ما يحدث اليوم في سوق النف، قالت روسيا إنها تريد أن ترى تأثير فيروس كورونا على الطلب العالمي بشكلاً كامل دو اتخاذ أي إجراء.

وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين بأكثر من 24.5%، لتسجل أكبر خسائر يومية في 29 عاماً نتيجة فشل اجتماع أوبك وروسيا في الاتفاق على تعميق خفض الإنتاج.