لم يكن هناك تاريخ محدد أو فترة معينة تبين متى ستنتهي جائحة كورونا ويتوقف الفيروس عن الانتشار، فمنذ أن ظهر الفيروس في الصين نهاية العام الماضي والعلماء يبحثون عن لقاح لهذا الفيروس المميت الذي أودى بحياة أكثر من 280 ألف شخص حول العالم.
ومع بداية انتشار الفيروس حول العالم أو ما يسمى بالمرحلة الأولى، تسود حالة من القلق في العالم بشأن الموجة الثانية من انتشار الفيروس والتي قد تكون أشبه بالإنفجار الفيروسي.
ويأتي الحديث عن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، في ظل عدم توفر لقاح حتى الآن لهذا الفيروس، حيث تشير توقعات إلى حدوث موجة ثانية من الإصابات والتي قد تكون أكثر قوة في انتشارها من الموجة الأولى.
وقالت بلومبرج، إن ظهور موجة ثانية من كورونا قد يتسبب في وقوع إصابات ضخمة، الأمر الذي قد تعاني معه الأنظمة الصحية، ويعيد العالم إلى المربع الأول “الإغلاق”.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن موجة ثانية من فيروس كورونا، تتجة المزيد من الدول إلى تخفيف قيود الإغلاق المفروضة للحد من انتشار الوباء وإعاده فتح اقتصاداتها مرة أخرى.
وقالت اليابان، إنها قد تنهي حالة الطوارئ في العديد من المناطق هذا الأسبوع، أيضا أشارت نيوزيلندا إلى إنها قد تخفف القيود يوم الخميس، كما وضعت المملكة المتحدة خططًا لتخفيف الإغلاق أثناء إعادة فتح المتاجر في فرنسا اليوم.
في المقابل حذرت كوريا الجنوبية من موجة ثانية من الفيروس، حيث انتعشت العدوى إلى أعلى مستوى لها في شهر واحد وتسارعت الإصابات الجديدة في ألمانيا.
وأعلنت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، عن تسجيل أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أكثر من شهر نتيجة ظهور بؤرة جديدة للعدوى في حي يتكدس بالحياة الليلية في “سيول” بعدما بدأت البلاد تخفيف القيود.
وكانت الصين قد أعلنت الأحد الماضي، عن تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا في مناطق شرق البلاد، ما يمكن أن يكون بداية موجة جديدة من انتشار الوباء.
وفيما يتعلق بالموجة الثانية للفيروس ومدى انتشاره مرة أخرى، فهناك أراء تقول إنه لحين توفر لقاح لفيروس كورونا، فمن المتوقع أن نشهد موجة ثانية وأخرى ثالثة.
ويقول غريغوري بولند، أستاذ الطب في روتشسر بولاية مينيسوتا، إن الموجة الثانية قادمة ولكنها ستضرب المناطق التي لم تتأثر بالمرحلة الأولى، وهو ما يعني أن الموجة الثانية من الفيروس ستكون في مناطق جديدة وستكون شديدة.