نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التوترات بين واشنطن وبكين تلقي بظلالها على الأسوق.. والذهب الحصان الرابح
الصين، الولايات المتحدة، التوترات
الصين، الولايات المتحدة، التوترات

التوترات بين واشنطن وبكين تلقي بظلالها على الأسوق.. والذهب الحصان الرابح

تتصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم على خلفية تفسي فيروس كورونا وانتشارة في الولايات المتحدة بصورة ملحوظة خلفت ورائها الكثير من الخسائر البشرية والاقتصادية في أغلب الولايات، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ بعض القرارات ضد الصين موجه لها اتهام بأنها كانت على علم بهذا الفيروس وهي ما تسببت في انتشاره بهذا الشكل العالمي.

وكان لهذه التوترات أثر على أداء الأسواق على مدار الأسبوع الماضي، حيث شهدت أسواق الأسهم تقلبات لتنهي الأسبوع متراجعة فيما استطاع الذهب أن يحقق مستويات تاريخية، في الوقت الذي هبط فيه الدولار لمستويات متدنية لم يشهدها منذ ما يقرب من العامين.

تعرضت العملة الأمريكية لخسائر كبيرة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتهبط عند أدنى مستوياتها فيما يقرب من عامين بعد أن استقرت في نهاية تعاملات الجمعة الماضية عند مستوى 94.43 وهو أدنى مستوى منذ 21 سبتمبر 2018.

وتراجع الدولار من مستويات 96.00 حيث كان آخر تداول له بهذا المستوى في جلسة 16 يوليو الجاري.

وعلى صعيد التوترات بين واشنطن وبكين، أمرت الصين الولايات المتحدة يوم الجمعة بإغلاق قنصليتها العامة في مدينة تشنغدو، كرد انتقامي على قرار واشنطن بإغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستن الأمريكية.

وتراجع الدولار أمام اليورو بنسبة 0.3% لتصعد العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1631 دولار، فيما تراجع الدولار أمام الين الياباني بنحو 1.1% إلى مستوى 105.700 ين، وهبط بأكثر من 0.3% أمام الجنيه الإسترليني إلى 1.2785 دولار، في تداولات يوم الجمعة.

وعلى مدار الأسبوع تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية إلى مستوى 94.4350 نقطة متراجع بنحو 1.57%.

أسواق الأسهم
أمريكا
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7% ليسجل 26469.8 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.8%، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة0.6% مسجلاً 3215.6 نقطة، ليتراجع بنحو 0.3 % خلال الأسبوع المنتهي اليوم، كما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% إلى 10363.1 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.3%.

أوروبا
تراجع مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 1.7% مسجلا 367.2 نقطة، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.5%، وانخفض المؤشر البريطاني فوتسي بنسبة 1.4% عند مستوى 6123.8 نقطة، متراجعا على مدار الأسبوع بنسبة 2.6%، ونزل أيضا مؤشر داكس الألماني بنسبة 2% عند 12838 نقطة مسجلاً خسارة أسبوعية بنحو 0.6%، وهبط أيضا مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1.5% ليتراجع إلى 4956.4 نقطة، مسجلا خسائر أسبوعية بنحو 2.3%.

الأسهم الآسيوية

وحققت البورصات الآسيوية مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي ارتفع بنحو 0.2% على مدار الأسبوع مغلقاً آخر جلساته عند مستوى 22751.61 نقطة، بمكسب بلغت 55.19نقطة، وسجل مؤشر توبكس خسائر بنحو 0.89 نقطة خلال الأسبوع الماضي متراجع بنحو 0.05%، منهياً الأسبوع عند مستوى 1572.96 نقطة.

وكانت بيانات أظهرت ارتفاع النشاط التصنيعي في اليابان لكنه ظل داخل منطقة الانكماش خلال يوليو الجاري، ليواصل الانكماش للشهر الخامس عشر على التوالي، ما يشير إلى أن تأثر الاقتصاد بأزمة الفيروس التاجي امتد إلى الربع الثالث من العام مع تلاشي الآمال في انتعاش عالمي سريع.

وكشفت البيانات الأولية عن مكتب إحصاءات Markit الأربعاء الماضي، أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في اليابان سجل 42.6 نقطة خلال يوليو الجاري، مقارنة مع 40.1 نقطة في الشهر السابق له.

النفط
ارتفع خام نايمكس الأمريكية بنسبة 1.7% وكشفت بيانات شركة بيكرهيوز الأمريكية ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار منصة واحدة.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 4.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 17 يوليو الجاري لتصل إلى 536.6 مليون برميل.
وكشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، زيادة مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بمقدار 37 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 17 يوليو الجاري لتصل إلى 3215 مليار قدم مكعب.

الذهب
استطاع الذهب أن يحقق مكاسب تاريخية على مدار الأسبوع الماضي مستغلاً التوترات الجيوسياسة واستمرار تفشي الفيروسات التاجية في الولايات المتحدة، ليكسر المعدن حاجز 1900 دولار للأوقية لأول مرة منذ 2011، محققاً أعلى تسوية في تاريخه بنهاية جلسة الجمعة الماضية.

وتلقى الذهب الدعم من أزمة كورونا، تفاقم العلاقات بين أكبر اقتصادين حول العالم، بعد أن أمرت الصين الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو يوم الجمعة، كرد فعل لمطلب أمريكي هذا الأسبوع بأن تغلق الصين قنصليتها في هيوستن.

حقق الذهب مكاسب بنسبة تزيد عن 5% خلال الأسبوع الماضي، ليكون الصعود الأسبوعي السابع على التوالي منهياً تعاملات الأسبوع عند مستوى 1902.02 دولار للأوقية.

العملات
وفيما يتعلق بسوق الفوركس وأداء العملات الأساسية مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، فقد سجل الدولار خسائر مقابل العملات الرئيسية كما أشرنا في بداية التقرير.

اليورو
فيما شهدت التداولات على العملة الأوروبية الموحدة تحركات إيجابية ليسجل مستويات تاريخيه، حيث ارتفع اليورو بنحو 0.52٪ إلى 1.1656 دولار في جلسة يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 21 سبتمبر 2018.

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق “تاريخي” بشأن خطة تحفيز ضخمة لاقتصاداتهم المصابة بالفيروس التاجي في اجتماع قبل فجر يوم الثلاثاء بعد قمة متقطعة استمرت قرابة خمسة أيام.

وقال رئيس القمة تشارلز ميشيل في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، “إن هذا الاتفاق يرسل إشارة ملموسة إلى أن أوروبا قوة للعمل”.

“إنها أكثر بكثير من المال، إنها تتعلق بالعمال والأسر ووظائفهم وصحتهم ورفاههم، أعتقد أن هذا الاتفاق سينظر إليه على أنه لحظة محورية في رحلة أوروبا ، ولكنه سيطلقنا أيضًا في المستقبل.

واقترح ميشيل أنه ضمن صندوق 750 مليار يورو، يجب أن يكون 390 مليار منحة غير قابلة للسداد، بانخفاض من 500 مليار المقترحة أصلاً، والباقي القروض القابلة للسداد.

وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، حققت العملة الأوروبية ارتفاعا بنحو 2% مقابل نظيرتها الأمريكية، لتحقق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي
الين
وارتفع الين الياباني بنحو 0.8% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن سجل مستوى 106.1400 دولار بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، مقارنة مع مستويات 107.0200 الأسبوع السابق له.
الإسترليني
صعد الجنيه الإسترليني أمام الدولار خلال تعاملات الجمعة الماضية بنحو 0.4% ليتجاوز مستوى 1.28 للمرة الأولى في أربعة أشهر، فيما ارتفع بنسبة 1.9% على مدار الأسبوع.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال يوم الجمعة، انه يعتقد أن البلاد ستمر من أزمة فيروس التاجي بحلول منتصف عام 2021، لكنه يخشى أن تعود الجائحة مرة أخرى قد تطغى على الخدمات الصحية.

وأضاف جونسون “أعتقد أنه بحلول منتصف العام المقبل سنكون على الطريق الصحيح بعد ذلك “.

وكشفت بيانات أن النشاط التصنيعي في المملكة المتحدة سجل ارتفاع خلال شهر يوليو الجاري بأكثر من توقعات المحللين، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة عند مستوى 53.6 نقطة في يوليو الجاري، مقابل 40.7 نقطة في يونيو السابق له.

فيما أظهرت بيانات تعافى النشاط الخدمي في المملكة المتحدة، بعد أن سجل ارتفاع خلال شهر يوليو الجاري بأكثر من توقعات المحللين ليتحول من الانكماش للتوسع.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي في بريطانيا سجل 56.6 نقطة خلال شهر يوليو الجاري، مقارنة مع 47.1 نقطة في مايو السابق له.

كذلك سجلت مبيعات التجزئة في الممكلة المتحدة ارتفاعاً خلال شهر يونيو الماضي متجاوزة توقعات المحللينن، لترتفع بنسبة 13.9% خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة مع 12.3% في مايو السابق له.

أهم الأحداث الاقتصادية
كشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الأمريكي، اليوم الجمعة، ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة بمعدل سنوي بلغ 776 ألف وحدة في يونيو الماضي بالقراءة المعدلة موسمياً، بزيادة 13.8% عن الشهر السابق له.

وكشفت بيانات صادرة عن مؤسسة “فريدي ماك”،زيادة متوسط الرهن العقاري لمدة 30 عاماً إلى 3.01% خلال الأسبوع المنتهي اليوم، مقارنة مع 2.98 بالمائة في الأسبوع السابق له وهو أدنى مستوى على الإطلاق.

وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة بلغ 1.416 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو الجاري بالقراءة المعدلة موسمياً بزيادة 109 آلاف طلب عن الأسبوع السابق له بعد التعديل بالرفع.

أظهرت بيانات صادرة عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، اليوم الأربعاء، أن مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 20.7% خلال يونيو الماضي مقارنة مع الشهر السابق له بالقراءة المعدلة موسمياً لتسجل وتيرة سنوية 4.72 مليون وحدة.

كما كشفت بيانات صادرة عن مؤسسة ماركت للأبحاث أن مؤشر مديري المشتريات المركب والذي يضم أداء القطاعين الصناعي والخدمي) بلغ 50 نقطة في القراءة الأولية لشهر يوليو الجاري، مقارنة مع 47.9 نقطة في الشهر السابق له.

وكشف التقرير الأسبوعي الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع الميزانية العمومية للبنك إلى 7.013 تريليون دولار في الأسبوع المنتهي يوم 22 يوليو الجاري مقابل 7.007 تريليون دولار المسجلة في الأسبوع الماضي.

وأعلنت الولايات المتحدة إضافة 11 شركة صينية إلى القائمة الاقتصادية السوداء، زاعمة أن هذه الشركات متورطة فيما وصفته بانتهاكات حقوق الإنسان بشأن معاملة الصين.

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

إلى متى قد يتوقف بنك إنجلترا عن خفض الفائدة؟

يصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة الخميس وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي على معدل الفائدة …