نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
أظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم خفضت واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية بأكثر من 35 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام وأدت إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين.
ودخلت بكين وواشنطن في نزاع تجاري منذ 16 شهرًا على الرغم من أن هناك آمالًا في أن يتم توقيع صفقة مبدئية تقدم بعض الراحة هذا الشهر.
وفي حالة فشل تلك المفاوضات، فقد تتأثر جميع واردات السلع الصينية تقريبًا إلى الولايات المتحدة والتي تزيد قيمتها عن 500 مليار دولار.
وأظهرت الدراسة التي أصدرها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) أن الواردات الأمريكية من الصين الخاضعة للتعريفة قد انخفضت إلى 95 مليار دولار بين يناير ويونيو من 130 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2018.
وقال التقرير “بشكل عام ، تشير النتائج إلى أن الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصين تلحق الضرر باقتصاد البلدين”.
وترتبط خسائر الولايات المتحدة إلى حد كبير بارتفاع الأسعار للمستهلكين ، في حين ترتبط خسائر الصين بخسائر كبيرة في الصادرات.
ومع مرور الوقت ، بدأت الشركات الصينية في استيعاب بعض التكاليف الإضافية للتعريفة من خلال انخفاض أسعار التصدير بنسبة 8 ٪ في الربع الثاني من العام الجاري.
وتعد الواردات الأمريكية من الآلات المكتبية ومعدات الاتصالات الصينية ، التي انخفضت بمقدار 15 مليار دولار، هي الأكثر تضررا من الحرب التجارية، وقالت الدراسة إن حجم خسائر الصادرات الصينية زاد بمرور الوقت إلى جانب التعريفات المتزايدة.
وأشارت الدراسة إلى أن دولا أخرى استفادت من الحرب التجارية جراء سد الفجوة التي خلفتها الصين، وجاءت تايوان كأكبر مستفيد من “تحويل التجارة” ، حيث بلغت صادراتها الإضافية إلى الولايات المتحدة 4.2 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري وكان معظمهم من معدات المكاتب والاتصالات.
كما زادت المكسيك صادراتها إلى الولايات المتحدة بمقدار 3.5 مليار دولار ، معظمها معدات الزراعة والنقل والآلات الكهربائية.
ووجد الاتحاد الأوروبي أن عمليات التسليم زادت بمقدار 2.7 مليار دولار ، معظمها من خلال صادرات الآلات الإضافية.
