الاحتياطي الفيدرالي يواصل عمليات الريبو والبنوك تطلب المزيد

كشف جون ويليامز رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن البنك المركزي الأمريكي سيواصل مراقبة وتحليل النقص النقدي الذي أصاب الأسواق المالية الأسبوع الماضي، ما دفع الفيدرالي إلى التدخل السريع للحد من الضغوط في الأسواق.

وأقر ويليامز أن ردة الفعل كانت أسوأ من المتوقع وعلى الفيدرالي أن يتعمق في الأسباب.

وكان الفيدرالي في وقت سابق قد تدخل في الأسواق من خلال ضخ 75 مليار دولار من السيولة الإضافية بهدف إبقاء معدلات الفائدة عند المستوى المحدّد من قبل المصرف المركزي.

وقال الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنه تدخل للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن في الأسواق لضخ ما يصل إلى 75 مليار دولار بهدف منع أسعار الفائدة القصيرة الأجل من الارتفاع كثيراً.

وتدخل البنك من خلال اتفاقيات إعادة الشراء ريبو، وهي أداة مالية تتيح للاحتياطي الفيدرالي إبقاء سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة في أدنى مستوياته، وقال البنك في بيان إنّه على غرار ما فعل الثلاثاء فإنّه يعتزم القيام بهذه العملية مجدّداً، غدا الأربعاء “بغية إبقاء الفائدة الفعلية على الأموال الفدرالية ضمن معدل يتراوح بين 2 و2,25%.

وفي سياق منفصل طلبت البنوك في الولايات المتحدة أكثر من ضعف الـ30 مليار دولار من القروض لمدة أسبوعين المقدمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في ظل سعيها لدعم التمويل قصير الآجل قبل نهاية الربع الثالث.

وكان البنك الأمريكي في نيويورك أعلن القيام بعمليات إعادة شراء للأوراق المالية لمدة أسبوعين بمبلغ لا يقل عن 30 مليار دولار، وهي أول عملية من العمليات الثلاث المقررة خلال الأسبوع الجاري في أيام 24 و26 و27 سبتمبرالجاري.

وبلغ إجمالي الطلب في عملية إعادة الشراء اليوم الثلاثاء 62 مليار دولار مقابل العرض البالغ 30 مليار دولار.

وتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في سوق الريبو لليلة واحدة، حيث تقوم البنوك بالحصول على النقد الكاش، مقابل بيع سندات الخزانة لتغطية احتياجات التمويل على المدى القصير، لأول مرة منذ عقد من الزمن في الأسبوع الماضي بعد ارتفاع حاد في تكلفة اقتراض الأموال.

وتمثل هذه الإجراءات محاولة من قبل الاحتياطي الفيدرالي تخفيف الضغط المحتمل في أسواق التمويل قصيرة الأجل في وقت تتراجع فيه البنوك عادةً عن الإقراض في السوق لأنها تخفض ميزانياتها العمومية قبل نهاية الربع.