تعرض الجنيه الإسترليني إلى موجة بيعة خلال تعاملات اليوم الخميس، ليتحرك بصورة سلبية ويوسع من خسائره أمام الدولار الأمريكي وعملات أخرى بعد أن لامس هدف 1.2610، وذلك مع المخاوف المتزايدة من ضبابية المشهد بشأن البريكسيت.
وجاء تراجع الجنيه الإسترليني على خلفية استمرار المخاوف بشأن البريكست وعدم وضوح الرؤية، في ظل المحاولات الفاشلة لحكومة تيريزا ماي بهدف التوصل لاتفاق لصفقة خروج بريطانيامن الاتحاد الأوروبى.
وبحلول الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت جرينتش هبط الجنيه الإسترليني بنحو 0.2% أمام الدولار الأمريكي إلى 1.2640 دولار وهو أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
وتشير النظرة الفنية إلى أن الزوج يواجه ضغط قوي قادم من المتوسط المتحرك 50 يوم، تزامناً مع استمرار دفاع مؤشر القوة النسبية للاتجاه الهابط.
وفرصة استمرار الهبوط الأكثر احتمالية بشرط كسر واضح وقوي لمستوى 1.2600/1.2590 وتحقيق مزيد من الخسائر عند 1.2560/1.2560 ومن بعدها 1.2500.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضى، تكبد الجنيه الإسترلينى خسائر بنحو 2.2% أمام الدولار الأمريكي ليسجل تراجعه الأسبوعي الثاني على التوالي، وهذه الخسائر هي الأكبر منذ أكتوبر 2017.
وووسط الضباببية التي تسيطر على المشهد السياسي في بريطانيا، ذكرت تقارير صحفية أن تيريزا ماي تواجه ضغطاً للتخلي عن صفقتها للخروج من الاتحاد الأوروبي ومغادرة منصبها كرئيسة وزراء خلال أيام.
وتقدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعرض يوم الثلاثاء الماضي للبرلمان البريطاني لإجراء تصويت حول إجراء استفتاء ثانٍ لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال وافق المشرعون على صفقة البريكست.
وينتظر أن تقدم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي خطة البريكست الجديدة للمرة الرابعة أمام البرلمان البريطاني في مطلع شهر يونيو المقبل.
وبحلول الساعة 6:50 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية بنحو 0.14% إلى 98.1280 نقطة.