الإسترليني يتراجع وسط تنامي مخاوف تصويت البرلمان

شهد الجنيه الإسترليني تراجع مقابل الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية ليوم الاثنين للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف متزايدة بشأن تصويت البرلمان البريطاني على صفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، حيث تمرير ذلك الاتفاق داخل البرلمان غدا الثلاثاء ليصبح اتفاقاً رسميا ًقابل للتنفيذ، وفى حالة الرفض على الاتفاق من قبل البرلمان هذا يعني صداماً جديدا مع الاتحاد الأوروبي، وسوف يعرض البلاد بلا أدنى شك للانفصال الفوضوي، وفي تصريحات لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأسبوع السابق ذكرت أنه لا يحق للحكومة البريطانية الانسحاب من جانب واحد من باكستوب، وأضافت أن المملكة المتحدة تواجه حالياً خطر عدم الخروج من الاتحاد على الإطلاق، مع أفادتها أن الواجب المفروض على حكومتها هو تحقيق مطلب الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي ،والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي وافق مسبقاً على ملف الخروج الذي وضعته ماي، وفي تصريحات لكبير مفوضي الاتحاد الأوروبي والمسؤول عن ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه أشار لكون العرض المقدم إلى المملكة المتحدة من خلال اتفاق الخروج لا مثيل له على الإطلاق، موضحاً أنه يحد من الضرر لكلا الطرفين، ومضيفاً أنه الاتحاد الأوروبي من جانبه سيبذل قصارى جهده لتجنب تطبيق خطة باكستوب، ونوه بارنييه لكون ما بقي حالياً هو التصديق على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن تصويت البرلمان البريطاني هو ما سيحدد مستقبل علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي، ومضيفاً أن منطقة اليورو ستمنع بريطانيا من التأثير على اقتصادها.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية صدر عن المملكة المتحدة القراءة الشهرية للناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا، لتسجل نمو بمعدل 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر، طبقا لتوقعات الخبراء نمو بمعدل 0.1%، وسجل الاقتصاد البريطاني نمو بمعدل 0.0% في أيول/سبتمبر، هذا البيان إيجابي للجنيه الإسترليني، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الإنتاج التصنيعي على أساس شهري حيث تمثل أكثر من 25% من قوة الاقتصاد أشارت القراءة إلى تراجع 0.9% عن القراءة السابقة 0.2% وأسوء من التوقعات عند 0.0% ، يتداول الزوج حالياً عند مستويات 1.2717 متراجعا ً بنسبة 0.02% .