تترقب الأسواق قرار البنك الاحتياطي الأسترالي غداً الثلاثاء بشأن السياسة النقدية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على سياسته النقدية الحالية دون تغيير، حيث كان صانعو السياسة متفائلين بحذر بشأن أداء الاقتصاد في سياق الوباء.
واشارت أراء كثيرة إلى أن الانكماش الاقتصادي أقل عمقًا مما كان متوقعًا في البداية، حيث يبدو أن الفيروس التاجي تحت السيطرة في البلاد، مما يؤدي إلى إعادة فتح في وقت أقرب من المتوقع.
وأعلن البنك الاحتياطي الاسترالي في وقت سابق عن شراءه سندات حكومية سيادية بقيمة 3 مليارات دولار أسترالي (1.8 مليار دولار).
وحتى الآن يكون البنك المركزي قد قام بشراء 18 مليار دولار أسترالي من الأوراق المالية الحكومية، بما في ذلك السندات شبه الحكومية، منذ أن أطلق تخفيفاً كمياً في 20 مارس لتخفيف التداعيات الاقتصادية لوباء الفيروس التاجي، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وقال البنك، إنه سيشتري عدداً غير محدود من السندات الحكومية في السوق الثانوية للحفاظ على عائدات ثلاث سنوات بنحو 0.25٪ حيث أن اقتصاد البلاد البالغ 2 تريليون دولار أسترالي (1.2 تريليون دولار) على وشك الركود الأول في ثلاثة عقود.
وقال محافظ بنك الاحتياطي الاسترالي فيليب لوي في تصريحات له في شهر يونيو الماضي، أنه من المرجح أن تبقى أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة الحالية لسنوات مهما كان إطار السياسة.
أبقى الاحتياطي الاسترالي على أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق يوم الثلاثاء، وبدا أقل تشاؤماً مع إعادة فتح الاقتصاد تدريجيًا خلال الربع الذي يعتبر أسوأ ربع منذ الكساد العظيم.
وقرر الاحتياطي الأسترالي تثبيت أسعار الفائدة عند 0.25٪ في اجتماع السياسة النقدية الشهري في 2 يونيو الماضي، مشيراً إلى أن برنامج التسهيلات سيظل قائماً طالما هو مطلوب.
وقال محافظ الاحتياطي الاسترالي فيليب لوي، إن البنك مستعد لزيادة مشتريات السندات الحكومية إذا لزم الأمر لضمان استقرار عائدات ثلاث سنوات حول 25 نقطة أساس.
ويتداول الولار الاسترالي في الوقت الحالي عند مستوى 0.6972 مرتفعاً بنحو 0.5% أمام الدولار الأمريكي.