نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” غدًا خطابه في منتدى جاكسون هول الاقتصادي السنوي، والذي تقرر مؤخرًا عقده عبر الإنترنت، بدلًا من مكانه المعتاد في المنتجع الشهير بولاية وايومنج الأمريكية، برعاية بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كنساس.
وينعقد المنتدى هذا العام تحت شعار “سياسات الاقتصاد الكلي في اقتصاد غير متوازن.”
ومن المتوقع أن يتناول باول في خطابه تحديات التعافي من جائحة كورونا، خاصة في ظل مخاطر انتشار متحور دلتا، بيد أن الاهتمام سوف يكون منصبًا على ملاحظات رئيس الفيدرالي الخاصة بتطبيع السياسة النقدية، بعد أن كشف محضر اجتماع يوليو عن توجه أغلبية صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى البدء قبل نهاية العام الجاري في خفض قيمة مشتريات الأصول والتي تبلغ قيمتها حاليًا 120 مليار دولار شهريًا.
وتأتي خطوة خفض مشتريات الأصول، والتي ستتم على الأرجح خلال الربع الأخير من 2021 أو الربع الأول من العام المقبل، كبداية للتخلي عن السياسات التيسير التي أقرها الفيدرالي مع بداية الجائحة بزيادة مشتريات سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري وخفض الفائدة إلى مستوى قياسي قرب الصفر.
وكان العديد من الخبراء، ومن بينهم باول، قد ناقشوا في السابق كيف كشفت الجائحة عن الفوارق الكبيرة وعدم تحقق المساواة في الاقتصاد الأمريكي، مع تفاوت أداء القطاعات المختلفة ومعاناة الأقليات العرقية من ارتفاع البطالة الذي خلفته كورونا.
ويبشر باول بأن سياسات التيسير النقدي والتحفيز من شأنها أن تقود إلى تعافي في التوظيف، بشكل يشبه ما شهدته الولايات المتحدة عقب الأزمة المالية العالمية، بما سيتسفيد منه كافة الفئات.
ويركز الفيدرالي حاليًا على استعادة التوظيف الكامل، كما كان الحال قبل كورونا، مستهدفًا خفض معدلات البطالة مع التسامح مع الارتفاع الكبير في معدل التضخم، والذي أظهرت بيانات اجتماع الشهر الماضي أنه بات يشكل مصدرًا للقلق بين أعضاء الفيدرالي مع مخاوف من استمراره أعلى مستهدف 2% لفترة أطول من المتوقع.
