نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الأوروبية على نحو هامشس اليوم الجمعة على الرغم من أنها تتجه صوب تسجيل انخفاض أسبوعي سابع على التوالي وسط مخاوف بشأن فائض الإمدادات العالمي وضعف الطلب الصيني، على الرغم من استعادة الأسعار بعض الزخم يوم الجمعة بعد أن دعت السعودية وروسيا المزيد من أعضاء أوبك + للانضمام إلى خفض الإنتاج.
فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولارًا، أو ما يعادل 1.81٪، إلى 75.43 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.29 دولارًا، أو 1.86٪، إلى 70.63 دولارًا للبرميل.
وانخفض كلا المعيارين إلى أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو في الجلسة السابقة، في إشارة إلى أن العديد من المتداولين يعتقدون أن السوق يعاني من فائض في المعروض. كما أن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في حالة “كونتانغو”، وهي هيكل سوق تتداول فيه أسعار الأشهر الأولى بخصم عن الأسعار في المستقبل.
ويُذكر أن كل من السعودية وروسيا، أكبر مصدّرين للنفط في العالم، دعتا يوم الخميس جميع أعضاء أوبك+ للانضمام إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج لصالح الاقتصاد العالمي، وذلك بعد أيام قليلة من اجتماع مثير للجدل لنادي المنتجين.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك +، على تخفيضات إجمالية قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا في الإنتاج للربع الأول من العام المقبل. ومن المتوقع أن ينخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.2٪ و 4.5٪ على التوالي لهذا الأسبوع، وهي أكبر خسائر لهما في خمسة أسابيع.
كما أدى القلق بشأن اقتصاد الصين وارتفاع إنتاج النفط الأمريكي إلى تفاقم انخفاض السوق هذا الأسبوع. فقد أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات البلاد من النفط الخام في نوفمبر انخفضت بنسبة 9٪ عن العام السابق، حيث أدت مستويات المخزون المرتفعة والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلبات من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.
فيما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن الإنتاج في الولايات المتحدة ظل بالقرب من مستويات قياسية تزيد عن 13 مليون برميل يوميًا. ويبحث السوق أيضًا عن مؤشرات السياسة النقدية من تقرير الوظائف الشهري الرسمي الأمريكي المقرر إصداره في وقت لاحق من اليوم. ومن المتوقع أن تظهر البيانات تسارع نمو الوظائف في نوفمبر وزيادة معتدلة في الأجور، مما سيعزز وجهات النظر بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة في هذه الدورة.
