شهدت أسعار النفط تحركات قوية خلال الفترة الآسيوية اليوم الاثنين، عقب الإعلان عن اتفقا “أوبك+” على تخفيض قياسي للإنتاج، في ظل الأزمة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
واتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا يوم الأحد، على خفض تاريخي في الإنتاج لدعم أسعار النفط وسط وباء الفيروس التاجي، وقالوا إن لديهم اتفاقا غير مسبوق مع الدول النفطية الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، لكبح إمدادات النفط العالمية بنسبة 20٪.
ويعد هذا أكبر خفض في إنتاج النفط العالمي في التاريخ، ليفوق تخفيضات الأزمة المالية العالمية في عام 2008، أربعة أضعاف.
وقفزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت في الفترة الآسيوية صباح اليوم الاثنين، عند مستوى 32.5 دولار للبرميل مرتفعاً بنحو 3.24%، فيما صعدت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم مايو بنسبة 4% إلى 23.68 دولار للبرميل الواحد.
الثقة والشكوك
في الوقت الذي يشيد خبراء ورؤساء أكبر الدول المنتجة للنفط بهذا الاتفاق ومردوده الإيجابي على السوق، إلا أن هناك آراء تقول أن هذا الاتفاق رغم أنه تاريخي لكنه غير كافي لإنقاذ السوق وتقليص المعروض.
وقال بنك جولدمان ساكس، إن الاتفاق بين كبار منتجي النفط لخفض الإنتاج بحوالي 10 ملايين برميل في اليوم تاريخي ولكنه غير كاف، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك صفقة كافية لتعويض الانخفاض الحاد في الطلب الذي يحدث بالفعل.
وتوقع البنك انخفاض أسعار النفط في الأسابيع المقبلة، مع زيادة التخزين بسرعة حتى في الوقت الذي توصلت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها إلى اتفاق لخفض العرض العالمي بشكل كبير.
بينما هناك آراء، ترى أن اتفاق “أوبك +”، يطلق عليه تاريخي لأسباب، منها أنه أنهى حر الأسعار، وتدخل الولايات المتحدة بقوة، فضلاً عن أن هذا الاتفاق ممتد حتى 2022.
وفي اتصال هاتفي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على الأهمية الكبرى للاتفاقية، حيث قال ترامب على تويتر: “تم تنفيذ صفقة النفط الكبرى من “أوبك+”، إن الاتفاق سيوفر مئات الآلاف من الوظائف في قطاع الطاقة داخل الولايات المتحدة.
وسيبدأ خفض الإنتاج البالغ 9.7 مليون برميل يوميًا في 1 مايو، وسيمتد حتى نهاية يونيو، ليكون الخفض بعد ذلك إلى 7.7 مليون برميل يومياً بداية من يوليو حتى نهاية 2020، و5.8 مليون برميل يومياً من يناير 2021 حتى أبريل 2022، وسوف تجتمع المجموعة التي تضم 23 دولة مرة أخرى في 10 يونيو لتحديد ما إذا كان هناك مزيد من الإجراءات.