نور تريندز / مستجدات أسواق / تغطية لأسواق العملات / عائدات السندات الأمريكية تتراجع للجلسة الثانية على التوالي
عائدات السندات الأمريكية
عائدات السندات الأمريكية

عائدات السندات الأمريكية تتراجع للجلسة الثانية على التوالي

تتصاعد توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في 20224، وهو المحرك الأساسي المسؤول عن دفع عائدات السندات الأمريكية في الاتجاه الهابط منذ مستهل التعاملات اليومية الثلاثاء، استمرارًا للتراجع الذي تعرضت له منذ أن رجح الفيدرالي ورئيسه جيروم باول أن البنك المركزي قد خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام.

وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.238% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.245%. وارتفعت العائدات على السندات المعيارية إلى أعلى مستوى لها عند 4.271% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.233%.

وجاء هبوط عائدات السندات الأمريكية المعيارية حادًا لدرجة لم تسمح لتلك العائدات بالاستفادة من البيانات الإيجابية التي عكست تحسنًا في أداء الاقتصاد في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة في عدة قطاعات.

البيانات الاقتصادية

ارتفعت قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة في فبراير الماضي إلى 1.4% مقابل الهبوط الحاد الذي سجلته قراءة الشهر السابق بـ6.9-%، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بـ1.3%.

وارتفعت قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة باستثناء وسائل النقل في فبراير الماضي إلى 0.5% مقابل الهبوط الحاد الذي سجلته قراءة الشهر السابق بـ0.3-%، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بـ0.4%.

وارتفعت قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة باستثناء سلع الدفاع (السلع ذات الصلة بالمعدات العسكرية والدفاعية) في فبراير الماضي إلى 2.2% مقابل الهبوط الحاد الذي سجلته قراءة الشهر السابق بـ7.9-%، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بـ1.1%.

وارتفع مؤشر أسعار المنازل الأمريكية الصادر عن “ستاندردز آند بورس كايسشيللر” إلى 6.6% في يناير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 6.2%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 6.7%.

لكن مؤشر أسعار المنازل الصادر عن الوكالة الفيدرالية للإسكان إلى 0.1-% في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي ألقت الضوء على ارتفاع بـ0.1%.

وتراجع مؤشر ريتشموند التصنيعي إلى 11.00- نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا عند 5.00- نقطة.

ومن المتوقع أن تستمد السندات الأمريكية اتجاهها في الفترة المقبلة من البيانات الاقتصادية والطريقة التي يستقبل بها الفيدرالي هذه البيانات وكيفية تأثيرها على المسار المستقبلي للاقتصاد، ومن ثَمَ المسار المستقبلي للسياسة النقدية للبنك المركزي.

عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات – المصدر: investing

السياسة النقدية

أشارت التوقعات الرسمية للفائدة إلى أن أغلب أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يرون أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة ثلاث مرات على مدار 2024، لكن تلك التوقعات لم تحدد توقيت هذه القرارات المحتملة.

وأشار بيان الفائدة إلى أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتوقعون خفض الفائدة ثلاث مرات – بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة – في 2023، وهو ما يشير إلى إمكانية أن نشاهد الخفض الأول لمعدل الفائدة الفيدرالية منذ مارس 2022.

ويستقر معدل الفائدة الحالي عند أعلى المستويات في 23 سنة، وهو معدل قياسي توجد عنده الفائدة في الوقت الراهن منذ حوالي ستة أشهر.

وتستند تلك التوقعات إلى تصويت أعضاء اللجنة البالغ عددهم 19 عضوًا على التحركات المحتملة لمعدل الفائدة في المستقبل، وهو ما يعطيها الصفة الرسمية التي كان لها أثرًا قويًا في الأسواق.

كما أكد جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، على ما جاء في بيان الفائدة بحديثه عن تحقيق الفيدرالي تقدما على صعيد المعركة ضد التضخم، وهو ما يرجح كفة اقتراب اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من خفض الفائدة.

عقد جيروم باول، رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مؤتمرًا صحفيًا عقب إعلان الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع مارس الجاري أدلى خلاله بتصريحات كان لها بالغ الأثر في حركة السعر في أسواق المال العالمية الأربعاء.

وظهر جليًا في تصريحات باول ميل إلى استعراض إنجازات البنك المركزي في الفترة الماضية على صعيد خفض التضخم من أعلى المستويات في حوالي 40 سنة، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها منذ مارس 2022 لمكافحة التضخم.

وقال جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرار الإبقاء الفائدة دون تغيير الأربعاء: “تراجع التضخم إلى حدٍ كبيرٍ في الفترة الأخيرة، لكنه لا يزال مرتفعًا للغاية”، مؤكدا أن المسار المستقبلي للأسعار لا يزال مغلفا بانعدام اليقين.

وأضاف أن “الاقتصاد حقق تقدمًا كبيرًا، مما يدفع المخاطر بقوة إلى منطقة توازن”، مشيرًا إلى أن قطاع الإسكان الأمريكي كان يشهدا تدهورًا ملحوظًا العام الماضي.

واستمر: “تلقى أداء الناتج المحلي الإجمالي دعما من زيادة طلب المستهلك إضافة إلى الدعم الذي تلقاه من إصلاح اختناقات المعروض”، متوقعًا أن يظل التضخم مستقرا بشكل جيد على المدى الطويل.

وقال رئيس الفيدرالي إن التضخم يتراجع بشكل ملحوظ، قائلا: “يبدو أننا قد نخفض الفائدة في وقت ما هذا العام”.

تحقق أيضا

الإسترليني

الإسترليني يتقدم على الدولار الأمريكي بدفعة من تصريحات بايلي

الإسترليني