حققت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا في نهاية أسبوع التداول (13-17 سبتمبر الجاري)، وهو ما جاء نتيجة لتصاعد توقعات اقتراب الفيدرالي من البدء في خفض مشتريات الأصول علاوة على التحسن في مبيعات التجزئة الأمريكية.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.371% مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي 1.335%. وهبطت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية على مدار الأسبوع الماضي عند 1.328% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.384%.
وأظهرت قراءات التضخم الصادرة الثلاثاء الماضي انخفاضا محدودا في معدلات التضخم السنوية للولايات المتحدة، إذ سجل مؤشر تضخم أسعار المستهلكين تراجعا إلى 5.3% في أغسطس مع هبوط مؤشر التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 4.2%، وهي مستويات التضخم التي أثارت توقعات باقتراب الفيدرالي من البدء في خفض مشتريات الأصول، ومن ثم يشهد المعروض من سندات الخزانة الأمريكية زيادة وتهبط قيمتها وترتفع العائدات لوجود علاقة عكسية بين القيمة والعائدات.
ورغم الهبوط، لا تزال القراءات الحالية مرتفعة إلى حدٍ يثير قلق الأسواق حيال إمكانية تحول الارتفاع الحالي للتضخم إلى وضع مستدام على النقيض مما يرجحه رئيس الفيدرالي جيروم باول من أنه ارتفاع لعوامل انتقالية. وغالبا ما يؤدي ارتفاع التضخم إلى حدود تثير القلق إلى تصاعد في توقعات البدء في خفض مشتريات الأصول للفيدرالي.
وارتفع القراءة الشهرية لمبيعات التجزئة الأمريكية بواقع 0.7% في أغسطس الماضي مقابل القراءة الشهرية السابقة التي سجلت هبوطا حادا بواقع 1.1-%، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى تراجع بواقع 0.1-%.
وباستثناء مبيعات السيارات، سجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفاعا بواقع 1.8% الشهر الماضي مقابل 0.4-%، مما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 0.2-%، لكن أثر هذا التحسن تلاشى تماما بسبب البيانات السلبية ومخاوف التضخم.