تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الثلاثاء بعد ظهور بيانات سلبية وتجدد مخاوف أزمة البنوك بعد يوم واحد من تدخل الهيئة الفيدرالية للتأمين على الإيداعات لعقد صفقة استحواذ جيه بي مورجان تشايز على بنك فرست ريبابليك.
ويأتي هذا التراجع رغم التوقعات بأن الفيدرالي قد يرفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في الاجتماع الذي بدأ في وقت سابق من الثلاثاء، وهي التوقعات التي كان من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع العائدات، لكنها لم تفعل بسبب الضغوط الشديدة لمخاوف أزمة البنوك والبيانات السلبية.
لا يزال المستثمرون في حالة من القلق حيال مستقبل القطاع المصرفي الأمريكي بعد يوم واحد من إعلان صفقة استحواذ جيه بي مورجان تشايز على بنك فرست ريبابليك الاثنين الماضي بهدف إنقاذ إيداعاته وأصوله.
كما أثرت البيانات الأمريكية سلبا على الدولار أيضا بعد أن القت الضوء على تراجع مؤشر فرص العمل في مارس الماضي وتسجيل طلبات المصانع في الولايات المتحدة قراءة أدنى من التوقعات.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.438% مقابل الإغلاق اليومي المسجل في الجلسة الماضية عند 3.572%.
وارتفعت العائدات إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 3.572% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 3.422%.
ولم تتمكن العائدات من الاستفادة من توقعات رفع الفائدة الفيدرالية رغم وجود علاقة طردية بين العائدات ومعدل الفائدة الذي يتبناه بنك الاحتياطي الفيدرالي نظرا لأن نفس التوقعات ترجح أن هذه المرة قد تكون الأخيرة التي تُرفع فيها الفائدة في دورة التشديد الكمي الحالية.