جاءت تصريحات رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب قرار الفائدة، تشديدية إلى حدٍ جعلها تستحوذ على اهتمام الأسواق.
وبوضع هذه التصريحات، التي تميل إلى تفادي الإسراع من وتيرة التيسير الكمي، جنبًا إلى جنب مع مؤشرات مبيعات التجزئة الصادرة قبل يوم واحد، يتضح أن هذه النبرة كانت ردًا مباشرًا على المخاوف المتزايدة من عودة التضخم للارتفاع.
وجاءت كل من البيانات الاقتصادية وتصريحات باول لتقدم دعمًا كبيرًا للدولار الأمريكي، إذ ارتفع بشكل ملحوظ بعد صدور هذه التصريحات، مدعومًا بتوقعات استمرار التشدد النقدي.
رغم هذا الدعم، من المرجح أن تأثير هذه اللهجة التشديدية قد يكون قصير الأجل. فبمجرد أن يستوعب المستثمرون مضمون تصريحات باول ويعيدوا تقييم المشهد الاقتصادي، قد نشهد تحولًا في المزاج العام للأسواق، ما قد يدفعهم إلى بيع الدولار.
وقال باول: “لا يمكنني القول بأن السياسة النقدية لن تكون تشديدية بعد الآن”.
وأكد أنه لم يكن هناك ثمة تأييد على نطاق واسع لفكرة خفض الفائدة “50 نقطة أساس أثناء اجتماع اليوم”.
وقال باول: “نحن الآن في موقف نقيم فيه الأوضاع اجتماع تلو الآخر بالنظر إلى ما يستجد من بيانات”، مشددًا على التقديرات الاقتصادية الراهنة لا تحظى بالإجماع.