واصل اليورو الصعود حتى ختم أسبوع التداول الماضي في الاتجاه الصاعد بدفعة من القرارات التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي وتصريحات رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي كريستين لاجارد التي لم تستبعد رفع الفائدة هذا العام فيما يعد تحولا كبيرا في خطابها على صعيد السياسة النقدية.
وارتفع اليورو/ دولار إلى مستوى 1.1450 مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.1174. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار أسبوع التداول الماضي عند 1.1147 مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 1.1483.
ورغم إبقاء البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة دون تغيير وإعلانه الالتزام بخطة الوقف التدريجي لمشتريات الأصول الطارئة للوباء المعلنة في ديسمبر الماضي، قالت رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن هناك “مخاوف جماعية” لدى صناع السياسة النقدية من استمرار ارتفاع التضخم، وهي التصريحات التي انطوت على إشارات مغلفة بالحذر إلى إمكانية لجوء السلطات النقدية الأوروبية إلى رفع الفائدة في 2022 لمقاومة الآثار السلبية للتضخم حاد الارتفاع.
ورفضت كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، استبعاد إمكانية رفع الفائدة في 2022 في ضوء ما أطلقت عليه “مخاوف جماعية” لدى صناع السياسة النقدية في المركزي الأوروبي حيال الارتفاعات الهائلة في الأسعار، مما دفع بالمستثمرين في أسواق المال العالمية إلى تكهنات برفع الفائدة الأوروبي أكثر من مرة في 2022.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي إن مخاطر التضخم “تميل إلى الاتجاه الصاعد” بعد ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 5.00% في ديسمبر الماضي، وهو الارتفاع الذي استمر في الشهر الماضي أيضا حتى بلغ ارتفاع أسعار المستهلك الأوروبي مستوى 5.1% على أساس سنوي.
وتغير خطاب كريستين لاجارد إلى النقيض مما كانت تحاول في الأشهر القليلة الماضية أن تردده من إشارات إلى أن فرص رفع الفائدة هذا العام ضعيفة. وبررت رئيسة المركزي تغيير خطابها فيما يتعلق برفع الفائدة بأن “الموقف تغير”، مرجحة أن التضخم اقترب جدا من الوصول إلى هدف البنك المركزي المحدد بـ 2.00%.