الدولار يخضع لضغوط التوترات التجارية

يتراجع الدولار الأمريكي الخميس متأثرًا بالإعلان عن إجراءات تتضمن قيودًا تجارية جديدة فرضتها الإدارة الأمريكية على واردات السيارات، مما يزيد من مخاوف الركود ويؤثر سلبًا على النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي، ومن ثم على العملة التي تمثل هذا الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، إلى 104.32 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.55 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 104.65 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل104.07.

وقال البيت الأبيض الأربعاء الماضي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فرض تعريفة جمركية على الواردات الأمريكية من السيارات، وهو ما دعم توقعات بالمزيد من ارتفاع التضخم، ومن ثم ارتفعت عائدات السندات الأمريكية.

وقال ترامب إن هذ الرسوم الجمركية سوف تدخل حيز التنفيذ في الثاني من إبريل/ نيسان المقبل، والتي تتحملها الشركات الأمريكية المستوردة للسيارات في اليوم التالي لفرضها بينما يؤجل فرض هذه الرسوم على قطع غيار السيارات إلى مايو/ أيار المقبل أو بعد ذلك.

وزعم الرئيس الأمريكي أن فرض مثل هذه القيود التجارية من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق “نمو هائل” لقطاع السيارات في بلاده، واعداً بأن يعزز ذلك نمو الوظائف ولاستثمارات في الولايات المتحدة.

لكن من المرجح أن هذا التحرك قد يؤدي إلى توقف مؤقت لإنتاج كميات كبيرة من السيارات في الولايات المتحدة علاوة على زيادة في الأسعار وتوتر العلاقات مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مما من شأنه أن يؤثر سلبًا على القطاع بأكمله.