الدولار يتراجع متأثراً بتنامي توقعات خفض الفائدة

تراجع الدولار خلال تعاملات الاثنين قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة الثلاثاء المقبل والتي ستجلب المزيد من الأدلة حول توقيت بدء الفيدرالي الأمريكي دورته لخفض معدلات الفائدة.

وتشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين -بإستثناء أسعار الغذاء والطاقة-  قد يهبط إلى 3.7٪ على أساس سنوي مقابل قراءة الشهر السابق البالغة  3.9٪ سابقًا، و0.3٪ على أساس شهري مقابل 0.4٪. كما يتوقع أن يسجل مؤشر التضخم 3.1٪ على أساس سنوي، دون تغيير عن الشهر السابق، و0.4٪ على أساس شهري مقابل 0.3٪ في الشهر السابق.

ومنذ الأسبوع الماضي، توالت الضربات التي تلقاها الدولار الأمريكي والتي بدأت بتصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي في أمام الكونجرس بأن دورة خفض معدل الفائدة قد تبدأ في يونيو المقبل. وجاءت بيانات سوق العمل لتؤكد على هذه التلميحات، حيث ارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 275000 وظيفة في فبراير الماضي، لكن القراءة السابقة للمؤشر تمت مراجعته إلى 229000 وظيفة مقابل القراءة الفعلية التي سجلت 353000 وظيفة. 

فيما هبط مؤشر متوسط الكسب في الساعة في الولايات المتحدة إلى 0.1% و4.3% مقابل 0.5% و4.4% الشهر السابق على المستويين الشهري والسنوي على الترتيب. لتعكس هذه البيانات -رغم تضاربها- تدهور سوق العمل وهو ما يريده الفيدرالي ليتأكد من أن التضخم حرم -بالفعل- من أحد أهم روافده للصعود وهو نمو الأجور ليبدأ في خفض الفائدة. 

وعليه، هبط مؤشر الدولار الأمريكي -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة له- إلى 102.68 نقطة مقابل 102.74 نقطة. فيما ارتفع زوج اليورو/دولار إلى 1.0943 مقابل 1.0942. وانخفض زوج الإسترليني/دولار إلى 1.2849 مقابل 1.2853.