منذ إعلان خفض الفائدة الكندية، يظهر الدولار الكندي تقدمًا بخطى واسعة مقابل نظيره الأمريكي بدفعة من تخلي بنك كندا عن الحذر أثناء التعامل مع ضبط معدلات الفائدة، وفقًا لما جاء في البيان الصادر في هذا الشأن الأربعاء عقب إعلان خفض جديد وكبير لتكلفة الاقتراض.
وخفض بنك كندا معدل الفائدة بـ50 نقطة أساس في نهاية اجتماع لجنة السياسة النقدية الأربعاء، مؤكدًا أنه عقب خفض الفائدة في الاجتماعين الماضين “لم تعد هناك حاجة لأن تكون السياسة النقدية تشديدية”.
وارتفعت العملة الكندية إلى حدٍ دفع بزوج الدولار/ كندي في الاتجاه الهابط إلى 1.4139 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.4181. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.4198 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.4119.
وأضاف البيان: “سوف تعتمد قراراتنا المستقبلية على ما يستجد من بيانات اقتصادية في الفترة المقبلة وعلى تقييمنا لما تنطوي عليه النظرة المستقبلية للتضخم من إشارات ضمنية”.
ورغم أن تلك الفقرات تعني بلا شك أن البنك المركزي سوف يظل في طريقه إلى المزيد من خفض الفائدة حتى يستجد جديد على صعيد المؤشرات الاقتصادية من شأنه أن يظهر حاجة إلى تغيير اتجاه السياسة النقدية أو ضبطها على الأقل، ارتفعت العملة الكندية بسبب التفاؤل حيال النظرة المستقبلية للتضخم في البلاد.
ومن الطبيعي أن يكون رد الفعل تجاه خفض الفائدة الكندية هو هبوط العملة الكندية نظرًا لتأثرها هي وأصولها سلبًا بانخفاض العائدات، لكن ذلك لم يحدث نظرًا لأن الدولار الكندي من عملات المخاطرة التي تستفيد من أي تطورات إيجابية على صعيد الاقتصاد.