كان للنفط قصة إيجابية مختلفة عن باقي الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية، إذ استمد زخم صاعد قوي من عوامل ثلاثة تمثلت في الهبوط الحاد في المخزونات الأمريكية، وإبقاء أوبك+ على سياستها الإنتاجية دون تغيير حتى أكتوبر المقبل على الأقل، علاوة على تصاعد مخاوف حيال المعروض من النفط بسبب تأثر الإنتاج الأمريكي بالإعصار إيدا.
وحققت العقود الآجلة للنفط مكاسب أسبوعية، مستقرة عند 69.20 دولار للبرميل مقابل الإغلاق الأسبوعي السابق الذي سجل 68.65 دولار للبرميل. وبلغ النفط أدنى مستوى له على مدار الأسبوع الماضي عند 67.15 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 70.59 دولار.
كما تلقت الأسعار العالمية دفعة من تراجع مخزونات النفط الأمريكية بواقع 7.169- مليون برميل في تلك الفترة مقابل القراءة المسجلة الأسبوع السابق التي أشارت إلى تراجع بواقع 2.979- مليون برميل، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تراجع أقل حدة بواقع 3.088- مليون برميل.
وأشار بيان أوبك+، الصادر عقب اجتماعها الأربعاء الماضي، إلى أن استمرار الالتزام بخطة الإنتاج الحالية وما تتضمنه من عمليات ضبط معدل الناتج النفطي لدول المجموعة، أبرزها زيادة الإنتاج بحوالي 400000 برميل يوميا حتى أكتوبر 2021.
كما أصدر الرئيس الأمريكي تعليمات بتسهيل اتصال المستخدمين للإنترنت بشبكات الإنترنت التابعة لشركات بخلاف تلك التي يشتركون فيها، وكانت تلك التوجيهات بمثابة ناقوس خطر دقه الرئيس الأمريكي أثار انتباه ثيران النفط إلى إمكانية تعرض الإنتاج الأمريكي من النفط لاضطرابات، مما يقلل من المعروض النفطي في الأسواق، وهو ما يصب في صالح الأسعار.