رغم إعلان السعودية وروسيا خضا طوعيا جديدا لإنتاج النفط في البلدين – مما من شأنه أن يدعم الأسعار في الاتجاه الصاعد – تراجعت العقود الآجلة للنفط في ختام تعاملات الاثنين متأثرا ببيانات قطاع التصنيع في الولايات المتحدة وغيرها من دول الاقتصادات الرئيسية.
وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 70.08 دولار للبرميل مقابل الإغلاق المسجل في نهاية الأسبوع الماضي عند 70.39 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى له في يوم التداول المنقضي عند 71.72 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 69.58 دولار.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) إلى 46.00 نقطة في يونيو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 46.9 نقطة، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى 47.2 نقطة، مما أثر سلبا على أسعار النفط العالمية بعد تركيز الأسواق على إمكانية أن يشهد قطاع التصنيع تباطؤ في الفترة المقبلة.
أعلنت السعودية وروسيا الاثنين خفضا جديدا في إنتاجهما من النفط يبدأ من أغسطس المقبل، وفقا لوكالة أنباء رويترز التي رجحت أن هذا التحرك يأتي من أجل تعزيز الأسعار اعتمادا على التقليل من المعروض العالمي للخام الأسود.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصادر رسمية إن الرياض سوف تمدد الخفض الطوعي بواقع مليون برميل يوميا، الذي أعلنته على مدار يوليو الجاري، إلى نهاية أغسطس المقبل على الأقل.
وأكد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي وأكبر مسؤول في قطاع الطاقة في البلاد، أن بلاده سوف تبدأ خفضا طوعيا في الإنتاج بواقع 500000 برميل يوميا في مطلع الشهر المقبل.