حقق الذهب ارتفاعًا إلى مستوى غير مسبوق جديد الجمعة وسط حالة من الضعف تنتاب الدولار الأمريكي الذي تربطه علاقة عكسية بالمعدن النفيس تجعلهما في اتجاهات معاكسة في أغلب الأحيان.
ولا تزال التوترات التجارية هي الشغل الشاغل للمستثمرين في أسواق المال العالمية، وهو ما يزيد من الطلب على أصول الملاذ الآمن باستثناء الدولار الأمريكي الذي تراجعت مكانته بين هذه الأصول بسبب انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء تراجع الدولار الأمريكي لحساب أصول الملاذ الآمن التي تتضمن الذهب والين الياباني والفرنك السويسري، لكن الذهب حاز نصيب الأسد من هذا الإقبال الذي ساد المستثمرين في الأسواق.
وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الأخير من هذا الأسبوع عند 3193 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 3263 دولار. ويواصل الدولار الأمريكي الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة متأثرًا بالتصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين وما قد ينتج عن التعريفة الجمركية من ركود تضخمي حال الإصرار على المواقف الحالية للبلدين.
ويتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة متأثرًا أيضًا بضعف الثقة في الأصول الأمريكية بسب التصعيد التجاري المستمر الذي بدأته إدارة ترامب ضد أكبر اقتصادات العالم والاستمرار باستهداف الصين بالقدر الأكبر على الإطلاق من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة منذ فبراير الماضي.