نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تشهد أسعار الذهب والفضة ارتفاعًا الجمعة يدعم من تراجع الدولار الأمريكي وزيادة توقعات التضخم، حيث ارتفع معدل التضخم المتوقع على أساس مؤشر التعادل لعشر سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مما عزز الطلب على الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم.
وواصلت المعادن الثمينة مكاسبها بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر سبتمبر، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والذي جاء مطابقًا للتوقعات، مما عزز التوقعات بخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل. ك
ما استفادت أسعار الفضة من الارتفاع القوي في أسعار النحاس التي بلغت أعلى مستوى لها في أربعة أشهر
عوامل تحد من المكاسب
تظل مكاسب المعادن النفيسة محدودة بفعل ارتفاع عائدات السندات العالمية، إضافة إلى تقرير نشرته وكالة بلومبرج يفيد بأن مسؤولي بنك اليابان مستعدون لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، بشرط عدم حدوث صدمات كبيرة في الاقتصاد أو الأسواق المالية.
دعم من توقعات خفض الفائدة والطلب الآمن
وتحظى المعادن الثمينة بدعم أساسي من توقعات خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي القادم، حيث تشير الأسواق إلى احتمالية بنسبة 95% لخفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 9-10 ديسمبر، مقارنة بـ30% قبل أسبوعين فقط. كما تستفيد من الطلب الآمن وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
عوامل داعمة للفضة والذهب
تحصل الفضة على دعم إضافي بسبب المخاوف من نقص المخزون في الصين، حيث انخفضت مخزونات الفضة في مستودعات بورصة شنغهاي للعقود الآجلة في 21 نوفمبر إلى 519 ألف كيلوغرام، وهو أدنى مستوى في عشر سنوات.
أما الذهب، فيستفيد من الطلب القوي من البنوك المركزية، إذ أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاع احتياطيات بنك الشعب الصيني من الذهب إلى 74.09 مليون أونصة في أكتوبر، للشهر الثاني عشر على التوالي من الزيادة. كما أفاد مجلس الذهب العالمي بأن البنوك المركزية العالمية اشترت 220 طنًا من الذهب في الربع الثالث، بزيادة 28% عن الربع الثاني.
ضغوط تصحيحية على الأسعار
منذ تسجيل مستويات قياسية في منتصف أكتوبر، تعرضت أسعار المعادن الثمينة لضغوط بيع لجني الأرباح، حيث تراجعت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة بعد وصولها إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات في 21 أكتوبر.
ومع ذلك، عاد الطلب على الفضة للارتفاع، إذ بلغت حيازات صناديق الفضة أعلى مستوى لها في 3.25 سنوات يوم الخميس الماضي.
