ارتفاع أسبوعي صاروخي للذهب على حساب الدولار الأمريكي

تمكن الذهب من تحقيق مكاسب أسبوعية كبيرة في ختام تعاملات أسبوع التداول المنتهي في 17 مارس الجاري، وهو ما جاء بسبب الكبوة التي تعرض لها الدولار الأمريكي بعد تجدد مخاوف أزمة البنوك والتراجع في بيانات التضخم الأمريكية على مستوى أسعار المستهلكين والمنتجين.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1988 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1866 دولار للأونصة، مما يشير إلى صعود بحوالي 6.5% في أسبوع واحد.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.88 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 103.94 نقطة.

وأعلن مكتب إحصاء العمل الأمريكي الثلاثاء أن التضخم السنوي في الولايات المتحدة ارتفع بواقع  6.00% في فبراير الماضي مقابل الارتفاع بـ 6.4٪ في نفس الشهر من العام الماضي، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.

كما ارتفعت القراءة الشهرية لمؤشر أسعار المستهلكين بـ0.4٪ الشهر الماضي قابل توقعات السوق والقراءة السابقة التي سجلت 0.5%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بـ 0.5٪ على أساس شهري مقارنة بتوقعات السوق التي رجحت إمكانية الارتفاع بـ 0.4٪. وارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ 5.5٪، وهو ما جاء أقل من القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 5.6٪.

وهبطت أسهم فرست ريبابليك الأمريكي بحوالي 71% في ختام تعاملات الأسبوع المنقضي، مما جدد مخاوف انهيار المزيد من البنوك بعد إغلاق بنكي سيليكون فالي وسيجنايتشر.

وجاء هذا الهبوط المدوي في أسهم البنك الأمريكي رغم إعلان عدد من البنوك أنهم على استعداد لتقديم مساعدات مالية له بقيمة 30 مليار دولار في تشاور جيروم باول، رئيس الفيدرالي، وجانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، والرئيس التنفيذي لمجموعة جيه بي مورجان في أمر خطة إنقاذ مالي لفرست ريبابليك.

كما ظهرت على السطح أزمة محتملة لبنك كريديه سويس بعد إعلان البنك الوطني السعودي، أحد أكبر المستثمرين في البنك السويسري، أنه لن يقدم المزيد من الدعم المالي للبنك.