تلاشى الأثر الإيجابي الشديد لقرار الفائدة الصادر من الفيدرالي أثناء تعاملات سوق الأسهم في وول ستريت الجمعة بعد أن دفع مؤشرات بورصة نيويورك في الاتجاه الصاعد إلى مستويات قياسية الخميس الماضي. وبدأ هذا الأثر يتلاشى، لتسلم الأسهم الأمريكية الراية إلى أصول الملاذ الآمن بعد أن تحول انتباه المستثمرين في أسواق المال إلى محاولة فهم رؤية الفيدرالي للأداء الاقتصادي في الفترة المقبلة وكيف يتعامل مع الواقع الاقتصادي الحالي.
وارتفع داو جونز الصناعي إلى 42091 نقطة بعد أن أضاف حوالي 67 نقطة أو 0.2%. لكن مؤشر ستاندردز آند بورس500 تراجع إلى 5705 نقطة بعد خسائر بحوالي تسع نقاط أو 0.2%. وتبع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة المؤشر السابق في الاتجاه الهابط، مستقرًا عند 17973 نقطة بعد أن فقد حوالي 38 نقطة أو 0.3%.
ويركز المستثمرون في الوقت الراهن على الأوضاع الاقتصادية وكيف يمكن أن تتأثر بالسياسة النقدية في دورتها الجديدة التي تحولت خلالها إلى التيسير الكمي ببداية قوية تمثلت في خفض الفائدة بـ50 نقطة. ومن بين الاحتمالات التي يدرسونها في الوقت الراهن ما يشير إلى إمكانية تعرض الاقتصاد الأمريكي لصدمة إذا أقدم البنك المركزي على خفض بنفس المقدار هذا العام.
وتسبب هذا التركيز في حالة من الترقب لتلك الآثار، خاصة منذ أن ظهرت توقعات الفائدة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مبقية على تقديرات النمو كما هي تقريبًا مع خفض تقديرات التضخم ورفع تقديرات البطالة.
وتوقع أعضاء اللجنة أيضًا أن يخفض الفيدرالي الفائدة مرتين على الأقل هذا العام بـ25 نقطة أساس في كل منهما، وهي التوقعات الرسمية التي عززت مخاوف احتمالات أن يتعرض الاقتصاد لصدمة جراء هذا الخفض.